بقلم : سامى الشافعى
مصر العرب نعم مصر هي الدول العربية مجتمعة فلا مكان لأية دولة عربية بدون مصر وهذا ليس كلاما أو شعارا نردده ولكنه تاريخ لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة أو جاحد أو منعدم الضمير. فلنتصفح بعضا من صفحات التاريخ المصري مينا موحد القطرين هزيمة الهكسوس إلى نصر أكتوبر العظيم إلى إفشال المخططات الأمريكو صهيونية والحفاظ على الأرض والعرض والسر أن مصر لكل المصريين بل تخطت ذلك بأن أصبحت مصر لكل عربي. إذا كانت بعض الدول العربية وقفت بجانب مصر فليس منة ولا منحةمنها بل رد جزء من الجميل لمصر العربية فمصر قدمت الكثير والكثير وما نستعرضه ليس منا ولا معايرة إن مصر كانت تقدم كسوة الكعبة والتكية المصرية بالسعودية مازالت شاهدا حتى الآن (التكية المصرية أو المبرة المصرية هي أحد صور المساعدة التي كانت تقدم لمساعدة بعض الدول الفقيرة في دول العالم بصورة عامة وللمسلمين بصورة خاصة). ثورة الجزائر والتواجد المصري مع الأشقاء هناك كان واجبا على المصريين. تحرير الكويت شاركت مصر بقوات رئيسية قوامها 35000 من القوات المشتركة من المدرعات والمشاة الميكانيكية والصاعقة وأسلحتها المعاونة والمتخصصة . في حرب السعودية ضد الحوثيين والمخلوع صالح لم تتوانى مصر ولم تتأخر في الوقوف بجانب السعودية وتشارك ضمن التحالف ودعمت موقف السعودية السياسي. في العراق وقفت مصر مع الجيش العراقي ضد الاعتداء الإيراني ولم تتخل عن العراق إلا بعد غزو صدام للكويت الشقيق. أما القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر فهي في القلب وقدمت مصر من أجلها الكثير دما ومادة ولن تتخلى عنها مهما كلفها ذلك من تضحيات. هذا قليل من الكثير لما قدمته مصر ومازالت تقدم وستظل بجانب الأشقاء العرب مهما لاقت من جفاء من البعض لأنها مصر صاحبة المبادئ ولأنها الكبرى التي ترعى إخوانها. ولكن لا يغتر البعض في تسامحا وتعقلها في اتخاذ المواقف فليس لأحد وصاية عليها في اتخاذ ما تراه صالحا لأمنها واستقرارها بل لصالح المنطقة والعرب جميعا. وفي النهاية أدعو كل الأقلام والمتحدثين للكف عن النفخ في النار واستغلال المواقف لإشعال الفتن والوقيعة بين الأشقاء لأن مصر ليس من سياستها التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة كما أنها حريصة على حسن العلاقات ومتانتها مع الأشقاء على أساس مبدأ الاحترام وعدم الوصاية.