مابين القرآن والخطب الدينيه ودموع الفراق وداع الشهيد كانت الليله الثالثه فى عزاء الشهيد حسن زين العابدين محمد عطيه الذى كان ينتظر
الحصول على شهادة نهاية الخدمه العسكريه ولكنها كانت شهادة وفاته التى حملت بين سطورها لقب شهيد حسن الجندى الذى قتلته أيدى
الإرهاب فى واقعة الواحات لينضم إلى زملائه من شهداء الوطن فى جرجاو سوهاج كانت الليله هى الليله الثالثه والختاميه فى عزاء الشهيد
فى نجع الرمله بقرية القرعان بمركز جرجا توافد أهالى القريه وتوافد أهالى جرجا والقيادات والمراكز المجاورة لأداء العزاء ثلاثة ايام آلاف
قاوم بالعزاء فى القريه ولكن فى هذه الليله كان والد الشهيد يقف والدموع فى عيونه تبحث عن مجرى لخروجها الحزن المؤلم يعتصره وهو
يقوم بالتحول بين من حضرو لعزاءه وحوله الأهل والأقارب والأبناء
المشهد الذى لفت الأنظار كان اختفاء حشمت زين العابدين شقيق الشهيد الذى يقضى جيشه ويوم استشهاد أخيه كانت مع اول ايام الخدمه
العسكريه حشمت الذى كان قد اكمل تعليمه العالى بكلية الدراسات الإسلاميه الذى لم يشارك فى تشييع جنازة أخيه ولكنه حضر صباح يوم
يوم الأح الماضى بينما كان حسن قد دفن فجر هذا اليوم جاء وظل يومين وهو يستقبل عزاء أخيه ولكن التصريح كان ثلاثة ايام اعتاد على
النظام والالتزام رفض الاستماع إلى البعض الذى طلب منه ان يتواجد فى ليلة عزاء أخيه الختاميه فى الوقت الذى تواجد الاهل فى العزاء كان
البطل حشمت متواجد فى كتيبته يثبت حضوره أمام قيادته لم يتخذ من أخيه الشهيد سبب تأخير عن واجبه الوطنى رام دموع الام والاهل أثناء
سفره الى إلى أداء الخدمه العسكريه فى الوقت الذى فيه عزاء أخيه لازال مستمر كان الوطن أمامه اقوى من أحزانه وعن هذا ردد أقاربه
يا قيادات الجيش اخو الشهيد بينكم الان يؤدى واجبه إلا تستحق والدته ان يحصل حشمت على الاعفاء عقب استشهاد أخيه وفى ظل حالة أسرته
وتقديرا لالتزامه بأن يعود الى مركز التدريب تارك عزاء أخيه التزاما بموعد اجازته هو الذى سبقه أخيه الاكبر على فى أداء الخدمه العسكريه ويتواجد بلا عمل
أما المشهد الذى أبكى الحضور فى العزاء وهو الشاب الذى حضر الى العزاء ويضع فى يده اليسرى كلونه الخاصه بالحقن فى الوريد والحزن
يعتصره ودموعه لا تتوقف رغم شدة المرض الواضح على وجههه انه عبد الحميد كمال عبد الله ابن القريه صديق الشهيد وزميله فى نفس الكتيبه وكان اول من علم باستشهاده رافقه الى المستشفى رافق الجثمان من مصر الى المقابر اصيب بصدمة نفسيه أكد بأن حسن كان حاسس بان هناك شئ ما ينتظره فقد كان متبقى له ايام قليله فكان 5 نوفمبر نهاية ايام أداء الخدمه العسكريه له وقبل الخروج الاخير وعندما
جاءت له الأوامر بالا ستعداد لماموريه قلنا له يلا هانت كلها 10 ايام وتخلص يا عم رد وقال شكلها مش باين انهم هيخلصوا وكائن قلبه حاسس
انه هيفارقنا واكد ان زملائه فى قمة الحزن عليه
وأيضا تواجد اسماعيل ابن القريه والذى التحق بنفس الكتيبه منذ شهور قليله لاداء الخدمه العسكريه وكان اخر أيام العزاء هى أو ل ايام إجازته
واكد انه اخذ 7 ايام إجازته لانه مش مصدق انه مش هيشوف حسن تانى اللى كان قد استقبله فى الكتيبه ولم يحسسه لا بعيد عن أهله
هكذا كانت بعد المشاهد من اليوم الثالث والاخير فى عزاء الشهيد حسن زين العابدين ابن القرعان بجرجا.