بقلم: لزهر دخان
كانت الجزائر قد بدأت حملتها المتزامنة مع الحملة الدولية .الرامية إلى إيجاد حل عملي سلمي سياسي دبلوماسي، لما يحدث في ليبيا . وفي يوم 19 إبريل نيسان 2017 م الموافق لتاريخ اليوم. حطت طائرة السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب الجزائري في البيضاء شرق ليبيا .
الوزير الجزائري الذي يحمل حقيبة تعمل جنباً إلى جنب مع حقيبة وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة . مساهل الذي يشغل منصب وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية . يبدو أنه لا يشغل منصباً يحمل إسماً بدون معنى . والسبب هو وجوده في شرق ليبيا في مثل هذه الضروف الأمنية الخطيرة . التي في ظلها قد لا يجد المسؤولين الليبين أنفسهم الملاذ الأمن. إذا إشتعلت النار فجأة في أي جوار في ليبيا قابل للإشتعال . البيضاء شرق ليبيا ..ترى ماذا يعني وصول مسال إليها . بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. التي نشرت اليوم بياناً مفصلاً حول ما يقوم به مساهل هناك في البيضاء.
يدعى المطار الذي حط فيه مساهل بإسم مطار “الأبرق” الدولي .ويقع بمدينة البيضاء الليبية .وهناك إستقبله جمع مميز من المسؤولين الليبين. وهناك ( أين شرع في جولته التي ستشمل مدن و مناطق مختلفة بالبلاد سيلتقى خلالها العديد من الشخصيات السياسية و النشطاء الفاعلين في المشهد السياسي الليبي. ) وهذه الخطوات الجزائرية في ليبيا . والتي تأدى بالحضور الشخصي لأحد أعمدة الدبلوماسية الجزائرية الحديثة . تعبر على أن الجزائر في ليبيا تبحث عن السلام الذي قد تجده . وتؤكد أيضاً أن ليبيا يهمها ويعنيها مواصلة الإعتماد على الجزائر كجارة وشقيقة فيها تكون الثقة أو لا تكون . وقد ينتصر عبد القادر مساهل في ليبيا قريباً . علماً أنه درس القضية مطولاً مع السيدة فدريكا موعريني المتحدثة بإسم الإتحاد الأوربي . عندما زارت الجزائر في الأسبوعيين الماضيين .وإتفقا على إيجاد حل سريع وقريب للأزمة الليبية . ومن أجل الحل نفسه والإتفاق نفسه طارت موغريني إلى روسيا بتاريخ الأمس . ونسال الله الثبات لها ولمساهل. فربما تنجو ليبيا من خطر الحرب والإرهاب .
ولا بد أن الجزائر تحركت في إطار الحرص القومي والإقليمي من أجل ( “حل سياسي و مستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل و المصالحة الوطنية” ) وتعتبر الجزائر خطواتها الحالية في ليبيا إنطلاقاً من أرض البيضاء . تعتبرها خطوات من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة التراب الوطني الليبي أولاً وقبل كل شيء . ثم بعد ذلك لا بد أن الجزائر تريد الحفاظ على الهوية العربية والديانة الإسلامية والقوة الليبية “النفط” كي تبقى هذه الأسلحة الثلاثة من بين ما تكسبه ليبيا ،،، فلا تتنازل عنه
وزارة الخارجية الجزائرية ذكرت في بيانها أنها ما زالت تذكر أولى خطواتها في ليبيا . عندما خطت حكومة الوفاق الوطني بقيادة السيد فائز السراج أولى خطواتها في ليبيا في العام 2016م . وكانت الجزائر آن ذاك قد أرسلت السيد مساهل إلى ليبيا في شهر إبريل 2016 م . وكتبت لما أرسلته قائلة (حيث جدد السيد مساهل دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام و الأمن و الإستقرار في ليبيا. )
ولم تكن زيارة الجزائري مساهل إلى ليبيا آن ذاك أو اليوم بدون ردة فعل طيبة من السيد المبعوث الأممي إلى ليبيا .فقال عنها ( “رسالة دعم قوية للإستقرار في ليبيا”. ) وكان لكوبلر نفسه إجتماعات مطولة في الجزائر من أجل الوصول إلى حل يكفي كل الأطراف المتنازعة في القضية الليبية .
وفي نهاية بيان الخارجية الجزائرية قالت الوزارة أنها كانت من البداية تريد لليبيا الوصول إلى حل. يشمل الجميع بدون إقصاء . ويلحظ أن الجزائر إختارت هذا الحل للحد من إرتفاع فاتورة الدم بسبب إستمرار التعنت وتشجيع الفرقة والتهميش والإقصاء . وذكرت الوزارة أيضاً أن الجزائر سارعت إلى تأييد حكومة الوفاق الوطني فور وصولها إلى طرابلس في العام الماضي . وإعترفت بها من أجل أن تكون متوفرة بين أيدي الليبين. كأداة سلطة تساعد على تجاوز الفراغ الأمني . وتساعد على لم شمل مؤسسات الدولية الحيوية وإعادتها إلى مسار عملها بدون النزاعات .