إلي متي ..؟!
سؤال جميعنا نسأله لأنفسنا في كل لحظة .. ~
سواء عندما نفتح ابصارنا للحياة .. او عند كل لقاء !
إلي متي ..
سيظل الحال كما هو عليه ..؟
إلي متي ..
سأخذ بحالي و احلق في الفضاء بين النجوم و الكواكب ..؟
إلي متي ..
سأظل بتلك الفقاعة ..؟
إلي متي ..؟
انظر للحياة بكل ذرة بروحي و اهتم بكل معانيها من اعماقي .. ~
إلي متي …؟
سؤال من بساطته ليس له إجابه ..!
الجميع تائهون لا تيار واحد يحدد الإتجاه . . لا احد يجد إجابة .. الجميع مُشتتون ..!
– اتدري يا صديقي .. لم يعد احد يُبالي او يهتم بخواطر الآخرين .. لم يعد للقيم و المعاني حياة ..
و كأننا في كابوس نحارب لنفيق منه و لكن بلا جدوي ..!
-اتدري يا صديقي .. ها انا اظهر و اقف امامك ع اربعة قوائم .. و لم اُخلق بعقل كما خُلِقَ سيدي و لكنني اعيِ اكثر مما يفهمه هو ..~
يظن سيدي إنني اداة للهو و التسلية .. و الهروب من واقعه بكرةً صغيرة يقذفها بعيداً لاآتي بها له ..
و كأنه يفرغ طاقته بها .. و انني لا املك من الاحساس و المشاعر شئ ..!
مسكين سيدي لا ينظر للحياة بعمق ..!
اعلم بالرغم بدايتك فلا نهاية لك .. لقد شاخ العُمر و تقوس الظهر و زدت انت عُمق يقولون عنك غادر و تشتهي كل من يثق بك .. و لا احد يدري كم من الوحدة تعيش انت ..؟
يعرفونك بالبحر .. و لم يلتفتون لحروفك و مما تحفظه من إسرار فالجميع يحتفظون بأسرارهم معك سواء بشر كانوا او حيوانات مثلي .. او كاسماك كبني سُكانك .. ~
مسكين انت ايضاً ايُها العجوز .. مظلوم في دنيا البشر ..
اتدري يا صديقي .. لا احد سويِ او مرتاح بتلك الحياة .. الجميع يعانون و يتآلمون و هم الفاعلون بأنفسهم ذلك .. ~
الحل بأيديهم و لكنهم يتغافلون برضاهم ، ينسون بكامل قواهم .. يظنون لا رقيب لهم و كأن الحياة خُلِقت لهم فقط .. و إننا ادوات بحياتهم سُخِرنا لسعادتهم فقط ..!
مساكين هؤلاء البشر .. ~
تراهم يضحكون و يلعبون و ابصارهم تحكي الاف القصص و الاوجاع ..
يحملون الكؤوس عاليه .. و بأموالهم و ملابسهم تُهيئ لهم ملوك الحياة يكونوا .. ~
مساكين هؤلاء البشر .. ~
يرسمون السعادة و ينامون بجوار اموالهم .. و كأن للحياة لا فناء بعدها ..
فما انا سوي حيوان باربعة قوائم .. لا عقل و لكن لدي قلب و مشاعر فقدوها آل البشر ..
اتدري يا صديقي .. لا ادري ماذا اقول و ما اريد قوله ؟؟
فقط اتمني ان اكون مثلك استمع و انصت و اري و لا اهتم .. 🙂)
و لكنني لا استطيع فانا اوفي صديق لسيدي .. ❤