مني أبو غالي
في حوار شيق جدا ما بين الزوج محمد سليمان عمر والزوجه هناء موسي وجدت نفسي امام لوحه فنيه مكتملة المعاني
وكأني أشاهد فيلم مراتي مدير عام بإختلاف الأماكن
قصة كفاح بدات بينهم منذ الزواج
محمد سليمان عمر خريج معهد المساحه وهناء موسي ام وطالبه
من موظف في وزارة الري الي العمل الخاص في اعمال السيراميك
جمعهم خمس ابناء الابن الاكبر في التعليم الجامعي
واربع ابناء واحدة في المرحله الإعداديه والابناء الثلاثه في المرحله الإبتدائيه
حمل ثقيل ولكن بالتعاون والحب والتشجيع استطاعوا ان يفرحوا سويأ
مشاعر الحب والفخر والإصرار كانت الاكثر والأوضح في كلمات الزوج
ذهابه معها وانتظارها لحين خروجها من الامتحانات
تعرضه لبعض الكلمات من الغير انها ربما بعد الالتحاق بالجامعه تتمرد عليه وهنا ضحك الزوج وقال
(مدبسها في خمس اولاد هتروح مني فين)
النجاح ليس لها فقط بل هو الشريك الحقيقي فيه تحمله ومساندته رغم ضيق الحال
حيث بدأت الزوجه مع دفعة التابلت ولكن بدون استلام تابلت حيث كانت منازل
عملت علي التعلم عبر فيديوهات اليوتيوب فقط ومتابعة الجروبات التعليميه
كانت زوجه وام الي ان تنفرد بحالها بعد قضاء كل امور بيتها ومذاكرة اولادها المرهقه جدا
كانت تسهر لوقت متأخر
ابتعدت عن الجلوس مع الاهل والجيران
ابتعدت عن مشاهدة التليفزيون او متابعة السوشيال ميديا كي توفر وقت اطول للمذاكرة
الهدف هو ما كانت تسعي اليه
النجاح لا غير
بسبب وفاة والدها منذ سنوات لم تحضر اختبارات الصف الثالث الثانوى ولذلك قامت بتحويل المسار وحصلت علي الدبلوم الفني وظل حلمها الحصول علي الثانويه والالتحاق بالجامعه
ورغم ان لها دور ثاني لغة فرنسيه ولكن لقوة اصرارها تحتفل هي واسرتها بالنجاح وتنتظر تحقيق حلمها ودخول الجامعه
ولا شيء مسيطر عليها سواء ان تكون معلمة
كلية التربيه حلمها ولا تستطيع التفكير في غير ذلك
ترى ان المعلمين لهم حقوق كثيرة ويجب ان يكونوا افضل فئه في الدوله لان بسببهم تتكون الشخصيات ويتعلم الأجيال وتعلوا الدول
واطلق عليها زوجها لقب البطله
وانا أري ان البطل الحقيقي هو وابناءها لتوفير الجو المناسب للحصول علي حلمها
قصة جميله وكأني اقرا رواية حب وتعاون واصرار
اتمني ان تكون قدوة لغيرها
وفرصه للغير انه لا يوجد شيء اسمه الوقت ضاع او العمر
الهدف والطموح والإصرار سر النجاح