كتب خالد شاطر
من منطلق إهتمامه المتواصل والمستمر بتطوير العملية التعليمية والنهوض بها للوصول للجودة المطلوبة التى تعود بالنفع على المعلم والطالب والمجتمع الأسوانى حرص اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان على إفتتاح فعاليات مؤتمر تطوير التعليم المنعقد بقصر ثقافة أسوان فى أجواء من المصارحة والشفافية الكاملة ، وقد حضر المؤتمر أحمد موسى مدير مديرية التربية والتعليم بأسوان ، بجانب مديرى الإدارات التعليمية ومديرى العموم والموجهين بجانب لفيف من أساتذة جامعة أسوان ، وأكد اللواء مجدى حجازى فى كلمته على أن إنعقاد هذا المؤتمر يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى أكتوبر الماضى حيث أنه كان من أهم محاوره هو عقد مؤتمرات لتطوير التعليم بالمحافظات فهذه تعتبر فكرة صائبة وطيبة للغاية لأهمية التعليم وتأثيره بشكل مباشر فى مستقبل مصر وهو الذى يتطلب معه ضرورة الإهتمام بقطاع التعليم من خلال مناقشة كافة عناصره وحل المشاكل والمصاعب المختلفة سواء المتعلقة بالمناهج الدراسية أو الإمتحانات أو آلية إختيار المعلم وغير ذلك بأيدى العاملين به من المعلمين لأنهم على دراية بها لتحقيق المردود الإيجابى والخروج بنتائج وتوصيات جيدة وفعالة تعمل على تطوير التعليم على الوجه الأكمل وأشار مجدى حجازى إلى حرصه الدائم بالتربية والتعليم بأسوان وتطويرها وهو ما دفعه لحضور هذا المؤتمر ليكون ضمن حلقات المناقشة التأكيد على أن الشعب المصرى يحتاج للتعليم والوصول لأفكار جديدة غير نمطية وخارج الصندوق وخاصة أن المعلمين يعتبروا هم أمل مصر ومستقبلها ، مقترحاً بأن يتم تقسيم المعلمين المشاركين بمؤتمر تطوير التعليم إلى مجموعات ويتم عقد ورش عمل لدراسة عناصر العملية العملية بالمعطيات الموجودة بشكل أفضل ويعقب ذلك الخروج بورقة عمل يدرج فيها الأفكار والإتجاهات الخاصة بعملية التطوير على أن يوضع فى الحسبان العمل على حل أى مشاكل بإستخدام الإمكانيات المتاحة .. وتابع حجازى بأن تنفيذ مبادرة النوادى الصيفية فى العام الدراسى الماضى ، بجانب فكرة دمج الأنشطة التربوية فى الفصل الدراسى الأول لهذا العام يعتبر نموذج جيد لإستغلال الإمكانيات المتيسرة وتطوير أسلوب التنفيذ بها للخروج بنتائج طيبة ، لافتاً إلى أنه من ضمن الأفكار التى تتطلب الإعتماد عليها فى تطوير العملية التعليمية بأن ترتكز فى 3 عناصر رئيسية وهى المعلم والمتعلم ووسائط التعليم المتنوعة والمتعددة المادية والمعنوية منها للخروج بمنتج جيد للعلاقة بين هذه العناصر الثلاثة ، وبالتوازى يتم الإهتمام بالأبنية التعليمية بكل مكوناتها سواء كانت فصول أو معامل أو ملاعب أو الإدارة التعليمية لتوفير وتهيئة مناخ جيد يضم كافة أدوات العصر التكنولوجية للطالب والمعلم ، وأضاف محافظ أسوان بأنه من ضمن الأفكار الخاصة بوسائط التعليم بأن فكرة إنتهاء مشكلة الدروس الخصوصية لن تتحقق إلا إذا تم تعديل وتغيير أسلوب الإمتحانات بحيث يرتكز على كيفية قياس قدرة الطالب والتقييم المناسب له للوقوف على قدراته الحقيقية وإستغلالها الإستغلال الأمثل بشكل إيجابى ، موضحاً بأنه يجب أن يتم أيضاً الإهتمام بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع بحيث يتم بحث ذلك وخاصة أن مجتمعاتنا تحتاج إلى مزيد من التوعية والتنمية وهو الذى يحتاج معه إلى التنسيق بين التربية والتعليم والجهات المختلفة كالشباب والرياضة والثقافة للمشاركة الجادة فى توسعة سبل التعاون فيما بينهم بما يعود بالنفع على المواطن ، وقدم المحافظ شكره لمدير التربية والتعليم لكونه نموذج مشرف يحتذى به فى إدارة العملية التعليمية بأسوان بنوع من المرونة والدراية الكاملة بكافة الموضوعات بمستوى عالى بما يصب فى الصالح العام لخدمة أبناء هذه المحافظة العريقة ، مقدماً تهنئته للشعب المصرى بصفة عامة ولأهالى أسوان بصفة خاصة بمناسبة إحتفالات المحافظة بعيدها القومى ، وهو الذى يتواكب مع الإحتفال بالعام الميلادى الجديد وأعياد الأخوة الأقباط وغيرها من المناسبات الوطنية .. ومن جانبه قدم أحمد موسى شكره الجزيل لمحافظ أسوان على رعايته الكريمة لمختلف الأنشطة التعليمية حيث أنه لن يألوا جهداً فى تقديم الدعم اللامحدود للتعليم والمعلمين بالمحافظة ، مع قيامه بإحداث نقلة نوعية لقطاع التعليم فى العام المنصرم ، مؤكداً على أن تطوير التعليم فى كل المناحى يعتبر هو الإختيار الإستراتيجى الأول والأهم للأمن القومى لمصر ، لأنه إذا أردنا أن نبنى مصرنا الحبيبة يجب أن نصحح مسار التعليم بكافة جوانبه من المعلم والمنهج ونظم التقييم للإمتحانات وهو الذى بدأنا به بعقد إجتماع السبت الماضى حددنا خلاله الأطر المطلوبة لإنعقاد هذا المؤتمر ليقوم كل من يشارك فيه بتقديم ورقة عمل لآليه تطوير التعليم .