الكاتب /مصطفى السبع
فى بداية العام كانت معى بكل احاسيسهاومشاعرها وكانت انفاسها تلاحقنى فى صباحى وفى مسائي ….
ثم بدأت معى العام الجديد ويداها ممدودتان لتأخذنى من عام مضى الى عام جديد ثم ننظر الى القمر ونعيش بخيالنا لبضعة من الوقت نتخيل فيها كيف نبدأ عامنا الجديد أكثر حبا وعشقا وامانا واستقرارا وتماسكا ثم نظرت لى وبدأت الحديث ثم قالت كل عام وانت حبيبى كل عام وانت ساكن بداخلى ومالكى فوهبتك احساسي وسلمت لك مشاعرى امانة فمهما حدث بيننا فى تلك الشهور القادمة تذكر هذه اللحظة التى جمعت بيننا …
ثم ذهبنا الى عالمنا كلا في مجاله ومسؤلياته ومرت الايام والشعور المتبادل كما هو أوقات نختلف فى امر ما وسرعان ما نعود مرة ثانية لإنقاذ مايمكن إنقاذه حتى لا يعكر صفو حياتنا ثم نتخطى الأزمات التى تلاحقنا وتأخذ بنا الى واقعنا الذى كان يؤلمنا كلما تذكرناه نعم الواقع مؤلم للغاية ولكن لا مفر منه فنستسلم اليه بعض الوقت بل بعض الايام بل بعض الشهور ونبتعد قليلا ولكن تظل الاحاسيس داكنة فى اماكنها وكلا منا يراقب الآخر من بعيد لبعيد وبسبب الواقع لا وقت لتقريب المسافات من جديد إلى أن يقترب العام من نهايته وكلا منا ينتابه حاله الفقدان نعم كلا منا يستشعر انه فاقد لشيئا مهما فى حياته الا وهو نفسه المحسوسة ومشاعره الملموسة فيبحث كلا منا عن محور ارتكاز السعاده أين يوجد فنبحث سويا الى أن نلتقى به فى آن واحد انه محور انتهاء العام وفى هذه اللحظة أمد يدى إليها هذه المره وامسك بها لنخرج معا فى امان وسلام من هذا العام حتى نلتقى سويا بعامنا الجديد مرة أخرى وقبل كل هذا كان لابد أن أشكرها كثيرا على عام مضى دون أى تأثير تجاه مشاعرنا مهما صادفتنا أحداث الواقع ….
فما هذا الحب وما هذا العشق تبدأين عامنا وانتى تمسكين بيدى وننتهى منه كذلك …..
كل عام وانتى حبيبتى ……كل عام وانتى سيدتى
سيدة المساء ……طاب مساؤك
مصطفى السبع