كتب وليد صبرى حكوم
يستمر الأستاذ محمد صلاح المهنابي في سرد أجزاء من حياة وسيرة العالم والقطب الأسواني فضيلة الشيخ ماهر خالد.
ماذا قال الإمام الشعراوي عندما وصل مطار أسوان :-
عندما نزلت طائرة الشيخ الشعراوي بمطار أسوان تقدم اليه كبار مسئولي المحافظة رحبوا بقدومه وطلبوا منه التوجه لاحد الفنادق فرفض بشدة.. وأعطى تعليماته بالتوجه فورا لمنزل فضيلة الشيخ ماهر.. وقال أمام الجميع انني ذاهب للشيخ ماهر سيراً على الأقدام فأنه رجل فاضل فكل خطوة ترفعك درجة وأنت ذاهب اليه وفعلا تقابلا بالأحضان وبالحب الذي يربطهما.
مواقف لا تنسى :-
واسمحوا لي ان اذكر حادثين حدثا لي بالتواضع للعبد الفقير إلي الله “محمد صلاح” اثلجتا صدري وللآن ولا انساهما : –
اولهما : كنت طالبا وكان بأسوان جمعية تعاونية منزلية يرأسها الحاج مدثر جدي “خال لوالدتي ” وكنت بين الفينة والفينة اذهب للجمعية لشراء بعض الحاجيات لأنها كانت أرخص من بعض التجار الجشعين وفي الحقيقة كنت قد تعرفت علي الحاج طاهر حيث كان مشرفا عاما بالجمعية ( شقيق مولانا الشخ ماهر) وبعد عدة سنوات تم حل الجمعية وكنت علي صلة وثيقة بالحاج طاهر.
وسمعت بخبر محزن وهو وفاة ” حمادة” الأبن الوحيد للحاج طاهر إثر حادث حريق أليم هز ارجاء المدينة كلها ذهبت للمواساة وكان العزاء بمنزل مولانا الشيخ ماهر فواسيت الحاج طاهر وجلست بجانبه وبعد فترة من الوقت جذبني الحاج طاهر من يدي وأجلسني بجانب مولانا الشيخ ماهر وعرفه علي وكنت في رهبة خصوصا وأن الشيخ ماهر يجلس وحده وكان رجال اكبر مني سنا يرمقونني بنظرات شذراً , ربت مولانا علي كتفي وأخذ يدعو لي ولم اتبين وقتها ما قاله لي الشيخ ماهر من شدة الرهبة.
ثانيهما :-
ذهبت في صيف عام 1998 إلي مستشفي الدكتور سليمان حيث كان يرقد مولانا الشيخ ماهر وأطرقت الباب ففتح لي محبوا مولانا الشيخ ماهر فوجئت بالشيخ ماهر نائماً فأعطاني الجالسون بحجرة الشيخ ماهر ثلاث تمرات (تحية لكل ضيف ) وما ان فتحت باب الحجرة ودلفت للخروج وإذا بأحد مرافقي مولانا الشيخ ماهر يناديني “ياأستاذ (لأنه لا يعرف اسمي) فرجعت فأعطاني أربع تمرات أخري وقال لي من مولانا حيث أشار أن زيدوه أربعاً وقد أثلجت تلك التمرات صدري تماماً وقلت سبحان الله وقد أحس بي فضيلة الشيخ ماهر وزادني.