لَمْ يَنْتَظِرْ حَتّى تَرِقَّ عَلَى الْأَقَلِّ
حُرُوفُ شِعْرٍ يَائِسٍ
أَنْهَى عَلَى الْآكَامِ وَالرّمْلِ الْخَشِنْ
حُلْمًا بَنَاهُ لَيَالِيًا مَنْتُوءَةً
وَبِدُونِ مَعْنًى،
يَهْتِكُ الْمَنُفَى مَجَازًا قَلْبَهُ
لَمْ يَنْتَظِرْ كَالظِّلّ مَوْعِدَهُ
لِيَقْطِفَ ثَمْرَةَ النّخْلِ الأَخِيرَة
كَيْ تَقِرّ عَوَاذِلُ الْغَيْبِ الْقَرِيبَةُ
مِنْ أَنِينِ مَعَازِفِهْ
بِنَصِيبِهِ..
لَمْ يَخْتَبِرْ أَنْوَارَهُ
تِلْكَ الّتِي كَانَ الْمَسَاءُ
يُرَاقِصُ شَوْقًا دَهْرَهَا
أَخْفَتْ سُؤَالَ غِيَابِهَا وَإِمْسَاكِهَا
رَسْمَ الْفَرَاغِ بِصَمْتِهَا
…
من ديوان:”ماذا أرى في البعد؟”