بقلم: لزهر دخان
قبل الإحتكام إلى الصناديق الرسمية من أجل معرفة الرابح من الخاسر في إنتخابات الرئاسة الفرنسية . يتم الإحتكام إلى إستطلاعات الرأي من أجل معرفة من هو الأقرب إلى الربح في أبرز وأهم جولات الإنتخابات التي سيطرت أخبارها على أنباء هذا الأحد 26 فبراير/شباط 2017 م . اليوم الذي تم فيه الإعلان عن نتائج حققها المرشح الرئاسي الفرنسي المستقل إيمانويل ماكرون الذي توقع إستطلاع للرأي .أنه سيهزم زعيمة أقصى اليمين مارلين لوبان في ثاني جولة من إنتخابات الرئاسة القادمة بفرنسا.
“أودوكسا” هي المؤسسة التي أجرت الإستطلاع لصالح شركة “دنتسو- كونسالتينغ” .. وكانت نتائج الإستطلاع قد أظهرت (أن فرص ماكرون تعززت بفضل تحالفه المعلن الأسبوع الماضي مع السياسي الوسطي فرانسوا بايرو، مما مكنه من التقدم على المرشح المحافظ فرانسوا فيون.) وهذا بحسب ما تناقلته وسائل إعلام عالمية على رأسها موقع روسيا اليوم الإلكتروني RT
إذا صحت الإستطلاعات للرأي المحصول عليها فإن نسبة 61 في المئة مقابل 39 في المئة. هي النسبة التي سيفوز بها ماكرون . الذي يريد أن يصبح رئيساً للفرنسين بعدما كان وزير الإقتصاد السابق .وهو كما هو معروف شاب صغير السن. ومعروف عنه أنه البالغ من العمرفقط 39 عاماً . ويبدو أنه في نظر الفرنسين أقوى من السيدة التي يرى الإستطلاع أنه سيفوز عنها. أي على زعيمة “الجبهة الوطنية مارلين لوبان في جولة الإعادة، في مايو/أيار القادم .
وقدم الإستطلاع والمشرفين عليه السيدة لوبان كما تقدم نفسها في حملتها الإنتخابية . أي مناهضة للهجرة وللإتحاد الأوربي .الذي وعدت الناخبين بالتخلي عن الإنتماء إليه. إذا نصبوها رئيسة . وأكد الإستطلاع أن فرص تنصيبها رئيسة ستكون في الجولة الأولى متقدمة عن منافسيها بنسبة 27 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى. و سيليها ماكرون بنسبة 25 بالمئة، ثم فيون بنسبة 19 بالمئة.
في الوقت الذي يتم فيه إنشغال فرنسا بترتيب نفسها من أجل إنتخاب رئيس يظمن إستمرارية تداول السلطة بشكل دمقراطي في البلاد . عادت أعمال العنف إلى الشارع الفرنسي. الذي نقلت نفس المصادر أخباره قائلة (وخلال تجمع انتخابي للجبهة الوطنية في مدينة نانت بغرب فرنسا حدثت أعمال عنف استمرت يومين، إذ سعت جماعات يسارية إلى منع تنظيم التجمع واشتبكت مع الشرطة. وقالت السلطات إن 13 من أفراد الدرك أصيبوا خلال المناوشات مساء السبت).
البنوك والمؤسسات الإعلامية تدعم الوزير السابق ماكرون .. كان مثل هذا الكلام على لسان لوبان كتهمة موجهة إلى منافس ينال الحظ الأوفر من التموين وقالت( إن نظام العدالة يتعرض للاستغلال بهدف التأثير على نتيجة الإنتخابات )
كما أن الأحداث التي تدور حول لوبان تشهد أن أحد مستشاريها تعرض للتحقيق في يوم السبت الماضي بتهمة الإساءة في إستخدام أموال الإتحاد الأوربي . وكذلك كان هناك تحقيق أخر مع مستشار أخر لها في قضية تتعلق بمصادر تموين حملتها الإنتخابية .