بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
لو رمتني الأقدارَ ..فسوفَ تلتقطني رحمة ربي قبل أن أقعَ تلك هى ثقتى بربى تجدونها في أولئك القوم الذين قيل لهم .إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم. فقالوا بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل تجدةنها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع..
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة.قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا؟. قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها .فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله …إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها..ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم !
الناس مَعادن .. تصدأ بالملل، وتتمدد بالأمل، و تنكمش بالألم ، الثقة بالله أذكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل.نحن نعيش لكي نرسم ابتسامة .. ونمسح دمعة.. ونخفّف ألما ً.. ولأن الغد ينتظرنا .. والماضي قد رَحل وقد تواعدنا مع أفق الفجر الجديد.إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم ! وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ،فلديك الغد .. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود !
ولا تأسف على اليوم فهو راحل .. واحلم بشمس مضيئه في غد جميل.فلا تقف كثيراً على الأطلال خاصّةً إذا كانت الخفافيش قد سكنتها، والأشباح عرفت طريقها، وابحث عن صوت عصفور يتسلّل وراء الأفُق مع ضوء صباح جديد ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل.إنه الأمل فلنجعل الامل نصب اعيننا