طالبت الدكتورة فاطمة الخياط مدير عام مراكز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بأسيوط بضرورة البدء ببرنامج لتنمية مهارات العقل النقدي لدى شباب المدارس والجامعات من أجل مواجهة الشائعات وحماية الانتماء جاء ذلك في لقاء “حروب الشائعات وهدم المجتمعات” الذي نظمه مركز إعلام جنوب أسيوط التابع للهيئة العامة للاستعلامات صرح بذلك محمد بكرى مدير مركز إعلام جنوب أسيوط اليوم السبت وقال أن اللقاء انقعد في مدرسة جمال العطيفي الثانوية بنين بأبوتيج وتم بالتعاون مع إدارة صدفا التعليمية ومركز المعلومات، وخلاله ناشدت فاطمة الخياط الطلاب بضرورة تحمل مسئوليتهم الوطنية تجاه التصدي أو عدم ترويج أي خبر أو نكتة أو نبأ إلا بعد التأكد من منطقيته وصحة مصدره وسلامة النوايا المتخفية ورائه، ضاربة المثال بعدد من الاخبار التي تبدو إيجابية وهي على النقيض من ذلك.
وأشار محمد بكري إلى مشاركة وحضور 78 فردًا باللقاء، تضمنوا 50 طالب و15 مدرس وتربوي وأخصائي إجتماعي بحضور محمد ابو النصر مدير التعليم الثانوي وحسن حسين موسى مدير المدرسة ورشاد عبد الحميد ناظر المدرسة وخلاله كشفت الدكتورة فاطمت الخياط عن حملة ممنهجة لترويج الشائعات عبر الفيس بوك وبعض وسائل الإعلام ويمكن ملاحظة حدوثها بشكل شبه يومي بهدف الاضرار بالانتماء والتأثير على قوة العلاقات الاجتماعية بين افراد المجتمع.
وأوضح أحمد مصطفى علي مسئول الاعلام التنموي لجنوب أسيوط ومنسق اللقاء إلى أن المحاضرة والتي أعقبها حوار مجتمعي مع الشباب واستمر لقرابة الثلاث ساعات كانت بهدف حمايتهم من الاخطار الخارجية والداخلية ومناقشة بعض الشائعات أو الأفكار المغلوطة لدى الطلاب جراء استخدام وسائل التواصل المجتمعي أو التعرض لأنباء أو مضمون أو محتوى غير دقيق عبر وسائل الاتصال المختلفة، كما استهدفت حثهم على الانتماء واستكشاف ما لديهم من أفكار ايجابية ونقلها للمسئولين، هذا بجانب التواصل مع هيئة التدريس لتحقيق ذات الأهداف، وذلك في اطار تعليمات على النويهي رئيس قطاع الاعلام الداخلي والأوليات التي توليها الهيئة العامة للاستعلامات ضمن توجهات الدولة المصرية وتحديات المرحلة الراهنة.
مضيفًا أنه وفي ذلك الصدد لاحظنا ما لدى بعض الشباب من قلق حالي ومخاوف تجاه المستقبل وتمت مناقشتها معهم، وفي الوقت ذاته ما لدى بعض الشباب من إنتماء كطالب عقد مقارنة بين مصر والصين وامكانيات التفاؤل لديه، وآخر تناول أفكار إيجابية تجاه وطنه، كالمطالب التى رفعها الطالب ياسين عبد الله لوزارة التربية والتعليم بصفته مشارك ومتلقي في العملية التعليمية وخلالها طالب الوزارة بضرورة مضاعفة مدة الحصة المدرسية ليتمكن الطلاب من التفاعل مع المدرس واستيعاب المقرر، وكذلك إعادة النظر في الكتب المدرسية والتعاقد مع مؤلفين محترفين مثلما تفعل شركات الكتب الخارجية والتي يشتكي الكثيرون من ارتفاع ثمنها، كما ناشد الوزارة بمنح الطلاب فرصة اختيار المدرس في المدرسة.
وقال مسئول الاعلام التنموي لجنوب أسيوط أن الحملة سوف تستمر في عدة مواقع شبابية أخرى، مشيدًا بالتفاعل الايجابي لمديرية التربية والتعليم بأسيوط، سواء ماديًا أو معنويًا، وذلك تجاه دعم وتيسير وشراكة حملات هيئة الاستعلامات، وهو ما يأتي من منطلق إيمانها بتكامل الأدوار المؤسسية التي تسعي الدولة المصرية لتعزيزها خلال الفترة القادمة