حنان حسان
يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها . فقال قائلٌ : ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال : بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم ، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ . فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟ قال : حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ .
لعنة الله علي من لا يتكلمون ولا يسمعون ولا يرون ، فهم أصبحوا مثل الدميه الخشبيه لا تتحرك ، إلا باصابع خارجية ، إن الدور الحقيقي الآن لهم اصبح يقتصر ، علي دور السكرتيرة التي تنفذ كل ما يطلب منها من رئيس العمل ، ورغم ذلك لابد أن نتساءل لماذا هذا الصمت تجاه ما يحدث لمسلمي الروهينجا ، وذبح الآلاف منهم يوميا علي يد الجيش ، أين هي النخوة أيها الحكام عندما تستيقظون كل يوم علي مشاهد ذبح المسلمين علي يد أعداء الإسلام ، وكانكم أصنام لا ترون ولا تتكلموا ولا تسمعون .
وإلي متي ستستمرون في محاربة شعوبكم ومحاربة اشقاءكم ، هل موقفكم تجاه قطر أكثر أهمية من موقفكم تجاه ما يحدث في ميانمار ، أم أنكم تستمتعون بذلك لكي تتخلصوا من كل ما هو مسلم على وجه الأرض من أجل مصالحكم الشخصية وكارسيكم الزائلة ، ومع ذلك نحن لا نعول عليكم في قضايا الإسلام والمسلمين ، فالشعوب العربية والإسلامية تعلم جيداً أنكم لن تسعون إلي مصالح الأمة الإسلامية ، و إنما ما تسعون إليه هي كارسيكم التي أصبحتم علي يقين بأنها ستزول ، ولذلك تلهثون لأمريكا لكي تستطيعون البقاء ، ولكن أين دوركم المعتاد من شجب وندب ما يحدث لمسلمي الروهينجا ، أم أن هذا الدور ايضا أصبح مقتصر علي من يقعون ضحايا ف الدول الأوروبية .
من هم مسلمي الروهينجيا ؟؟
يعيش في ميانمار مجموعات عديدة مثل الروهينجا المسلطة عليها الاضواء حالياً نظراً لما يحدث لهما من مذابح ، ويبلغ عدد الأقلية المسلمة فيها نحو مليون نسمة ويعيشون في ولاية راخين الساحلية الغربية .
وتحرم هذه الأقلية المسلمة من الجنسية وملكية الأراضي والتصويت والسفر ويعانون العبودية علي يد الجيش وقد هرب مئات الآلاف منهم لتلايلاند وبنغلاديش ، التي يرتبطون بها عرقيا ، ولكنهم يجبرون عادة علي العودة