إعداد/ محمد مأمون ليله
إذا كانت المسألة فقهية فلها أحوال:
1- أن يكون فيها إجماع، فهذه لا كلام فيها.
2- أن تكون مسألة اُختلف فيها، ولم يكن الخلاف فيها شاذا مصادما للنصوص الصريحة الصحيحة كلية أو من أغلب وجوهه، فهنا حالتان:
الحالة الأولى: إذا كنتَ عالما مجتهدا، فيلزمك البحث والاجتهاد حتى تصل إلى قول فيها؛ ويلزمك الأخذ به، وقد لا تستطيع البحث لعدم توفر الكتب أمامك مثلا، أو لضيق الوقت ،أو لظروف أخرى، فلك أن تقلد من تراه من أهل العلم ممن تثق بعلمه ودينه.
الحالة الثانية: إذا كنت عاميا ( غير عالم) فلك أن تفعل واحدة من ثلاث، وتلتزم بكلامهم:
1- أن تأخذ بمذهبك ومذهب أهل بلدك كأهل مصر يأخذون بمذهب الإمام الشافعي؛ لأن غالبيتهم شافعية.
2- أو تستفتي للمؤسسات (الأزهر الشريف، ودار الإفتاء).
3- أو تسأل من تثق بعلمه ودينه.
ومتى تقلدتَ قولا تدينا، فلا يسعك إلا احترام الخلاف، وعدم الطعن في أصحاب القول الآخر، وعدم الإنكار عليهم، وتبجيل الكل.. ومن هنا يكون الخلاف رحمة، ويعيش المجتمع كله في أمن وسلام!