إعداد/ محمد مأمون ليله
بعد تصريح ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما يعنيه ذلك من اعترافه بمليكة اليهود لها كما جاء على لسانه في الخطاب بكلمة شبيهة لها، وأنها عاصمة لهم، بات من الضروري أن نبين بعض الخطوات المتوقع حدوثها على المستوى الفلسطيني والعربي والعالمي، وبعض الحلول والمقترحات لمعالجة هذه الأزمة.
هذا الاعتراف يترتب عليه الآتي:
1- قتل القضية الفلسطينية، وأن يصبح شعبها لاجئا بلا هوية، ويملك البلد من ليس من أهلها أصلا، فهذه عملية قرصنة وإبادة في الحقيقة.
2- تأجيج مشاعر المسلمين والمسيحيين في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم.
3- الاستهانة بالدول الإسلامية حكومات وشعوب، وعدم اعتبار أي قيمة حسية أو أدبية لها.
4- إتاحة الفرصة لتهويد الدولة، وما يتبع ذلك من تغيير الطابع الاجتماعي، والأثري، والديني للبلدة المباركة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق العنان للإسرائيليين في فرض سياسة الواقع بالقوة، وما قد يستلزمه من هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، إنتظارا للدجال الأكبر مخلصهم المزعوم.
5- إمكانية حدوث أعمال عنف كبيرة قد تجتاح فلسطين، وبعض البلاد العربية، بل وقد تصل إلى أمريكا نفسها.
وهذه بعض المقترحات للتعامل مع هذه الأزمة:
1- اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الإسلامي، والاتفاق على عدة خطوات تصعيدية للتعامل مع هذه الأزمة الكبيرة، ورفض هذه القرار الأمريكي، واعتباره كأن لم يكن، وإنهاء التعامل مع الأمريكان كوسيط وطرف فاعل في هذه القضية.
2- قرار من جامعة الدول العربية باعتبار القدس عاصمة للفلسطنيين، ورفض كل ما عدا ذلك.
3- تجريم هذا الفعل، واعتبار كل من يشارك في هذه الجريمة متواطئا، وعدوا للعرب والمسلمين.
4- استغلال كل الموارد: الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، وغير ذلك؛ للضغط بكل قوة على أمريكا للتراجع عن القرار، مع تشكيل لجنة من كل الدول الكبرى للوقوف ضد هذه الهيمنة، وإدارة الأزمة، وتشكيل موقف دولى قوي لمواجهة هذا القرار، وتصعيده في مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والتقرب من بعض الدول التي تخاف منها صاحبة القرار.
5- الضغط الاقتصادي القوي من الدول العربية الكبيرة، والنظر بعين النظر والاعتبار إلى قضايا النفط والبترول، والمقاطعة الاقتصادية، والحصار.
6- الدعوة إلى حل الخلافات العربية، وتكوين تحالف قوي بين الدول الإسلامية اقتصاديا وعسكريا، ودراسة جدوى في كل دولة بأهم مشاكلها وحلولها المقترحة، ثم عرض ذلك كله على لجنة من الدول مجتمعة، ويشارك الغني الفقير كأنها لجنة لإدارة أزمة، وعقد تحالفات مع دول كبرى؛ للاستفادة من خبراتهم،
7- قرار موحد يخرج سريعا من الأمة الفلسطنية مسلمها ومسيحييها، وعقد لقاء أو مؤتمرعالمي يجمع بين شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان؛ لرفض هذا القرار.
8- ضغط المسلمين من داخل أمريكا على الحكومة هناك بكل الخطوات السلمية، وتصعيد الموضوع شعبيا وإعلاميا.
9- نبذ كل الخلافات بين الفلسطنيين على وجه السرعة، وتشكيل لجنة من كل الفصائل الفلسطنية ترأسها الحكومة الفلسطنية؛ للتعامل مع هذه الأزمة داخليا وخارجيا، ويشترك فيها مسؤولون من جامعة الدول العربية، مع تدعيم كامل للفلسطنيين في كل المجالات، وتيسير المساعدات لهم وتفعيلها.
10- زحف الشعب الفلسطيني على القدس والمسجد الأقصى والرباط فيه.