نلاحظ خلال هذه الآونة وأيضا فيما مضى، محاولات الانسان ( العصري) للهروب إلى السكن فوق الكواكب الآخرى. ومنها واهمها
كوكب المريخ! . واني سوف استعير سؤال الدكتور
مصطفى محمود حين قال ” هيرب يروح فين؟ . ماهو
هيهرب وياخد نفسه الأمارة بأنانيتها وأحقادها وطمعها للسكن في كوكب تاني؟ .
المشكلة ليست في المكان ولا المكين ولا الزمان، ولكن المشكلة كما سبق وأن ألحيت عليكم في كل مقالاتي السابقة
بأن المشكلة تكمن في نفسية الإنسان نفسه. حتى أن مشكلة
الإنسان أصبحت مع نفسه وليست مع أي مخلوق آخر.
نحن نلاحظ في الافلام الامريكية، انهم يعرضون لنا كل
المخلوقات في صورة أعداء للبشر.. الفئران، النمل، الغوريلا،
والمخلوقات الفضائية وسكان الكواكب الآخرى.
الوطواط، الشبح، حتى الأموات يظهرونهم في صورة اعداء
للأحياء من البشر، وذلك له عدة معان سياسية ماسونية هامة.
اولا الهاء الناس عن الحقيقة الأزلية وهي ان اكبر عدو للانسان هو ( الإنسان نفسه) . ثانيا ان امريكيا هي التي منوط بها
انقاذ العالم من عداء كل هذه المخلوقات.
ثالثا، الهاء العالم ايضا عن مواجهة الأعداء الحقيقيين.
( اسرائيل ومساونيتها) .
وأخيرا غض الطرف عن الدعوة إلى الخير التي تقول ” أن الكوكب سيصبح واسعا وهادئا بانتشار العدل والخير والسلام القائم على العدل بين البشر، و بنتشار التراحم والرحمة بين الأقوياء تجاه الضعفاء. وليس بالبحث عن العيش على كوكب
آخر. ياوكالة ناسا كفاكي كذبا وخداعا لمن يجهل اساليبك الجهنمية، كوكب الأرض كاف ليسع الجميع بشرط أن يكون الجميع في عون الجميع، وكما سبق أن وضحنا، الجميع
( إنسان) .
كفاكم خداع وتدليس وصنع أعداءا وهميون من وحي خيالكم المريض كفاكم يا صهيون صنع اوهام في صورة معجزات.
وأعاصير وزلازل وكوارث وهمية.
وكفاكم عبث بعقائدنا وشرائعنا، فانتم كما نعلم لا تريديون وجود اديان وعقائد وإيمان بآخرة ولا بنعيم ولا بعذاب،
انتم تريدونها عبث في عبث وفوضى في فوضى.
انتم تسيئون لمعنى الحق والعدل والرحمة والعفو والمعونة
والصدق انتم لستم بشر انتم كما وصفتكم في قصتي
( ثورة السماء) أشباه البشر! .
انتم تضيعون معنى الخلافة على الأرض لله العزيز الجبار
بل تضيعون الفكرة من أساسها تضيعون فكرة معنى
(الإنسان) .
الذي اذا ادرك خباياه، سيدرك خطاياه!
واذا اعترف بالجهل، فسيصبح عالم.
واذا سار على طريق البحث عن ماينقصه من قيم روحية
سيصل الى مرحلة ( الكمال) .
من هنا سنعرف جميعا، كيف سنصبح إنسان!
بقلم /محمد العايدى.