بقلم المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
كما قلت سابقا أن الأيام القادمة سيكون هناك زخم اعلامى ، وسياسى على كافة المحاور والأصعدة .
والكل سيدلى بدلوه فى التعديلات الدستورية المقترحة ، لذلك المطلوب من الجميع الآتى :
أولا : التريث كثيرا قبل اعطاء القرار ( سواء بالموافقة ، أو الرفض ) لابد للقرار أن يكون نابعا عن قناعات مصرية خالصة ، بحيث تعطى مساحة للقيادة السياسية أن ترتب أمورها ، وتواصل جهودها التى بدأتها منذ توليها المسؤلية .
ثانيا : النقاش للآخر بهدوء ، وبلا عصبية جاهلة ، واذا كنت موافقا لابد لك أن تستمع للرأى الآخر ، ولاتحجر عليه ، كذلك اذا كنت معترضا ايضا لاترمى من يوافق بالعمالة مثلا ، أو عدم الفهم ، أو الجهل ، لكن تريث واستمع للمناقشة ربما هناك أشياء غائبة عنك ، ولا تعلمها .
ثالثا : لابد أن يعى الجميع أننا فى قارب واحد ، وجميعنا وطنيون ، وأن هذه هى مصرنا ، وأن مصر هذه تحوطها أخطار جسام ( شمالا وجنوبا ، وشرقا وغربا ) والكل يصبوا اليها أنها الكعكة كما قال الأمريكان من قبل ( الكعكة التى سيلتهمونها فى النهاية ) فالتجعل ذلك امام عينيك ، وفى ذهنك ، فاجعل أمن وسلامة بلدك فوق كل اعتبار .
رابعا : حذارى ثم حذارى من اندساس أصحاب الأيدلوجيات ، والأجندات الخارجية للسيطرة على المشهد ، وبث الفتنة ، والفرقة ، بين جموع الشعب ، فهذا مايبغونه ، فلا تضع أذنيك لهؤلاء ، بل لاتتناقش معهم من الأصل ، أنهم اما مأجورين ، أو لهم اجندات أخرى .
خامسا : أمامك الأحزاب من الممكن أن تلتجئ اليها وتتناقش معها فهى مخصصة للأمور السياسية ، وتثقيف الشعب سياسيا .
أخيرا وليس آخرا
نريد أن نظهر حضارة مصر فى نقاشنا أمام العالم الذى سيشاهدنا عبر وسائل الاعلام فكونوا ( قوامين بالقسط فى قراراتكم ، شهداء على الناس فى تعبيراتكم )