فيروس كورونا القاتل الصامت خلف – حتي الآن – نصف مليون مصاب، مات منهم عشرين ألف حالة بنسبة متوسط تقارب 5% .
قطر جاءت الأولي عربيا بعد اسرائيل في المرتبة 2، تلتها البحرين، بينما حلت مصر 48 علي العالم رغم الزيادة السكانية 100 مليون مصري وموقعها الجغرافي وسط العالم، وتعاملت حكومتها بخبرة كبيرة في إدارة الأزمة، بعد سفر د. هالة زايد وزيرة الصحة المصرية للصين وإيطاليا، ونشر الوعي الصحي مع غلق مطارات مصر حتي نهاية شهر مارس، وتقييد حركة النقل والمواطنين من السابعة مساء، وغلق المحلات والمطاعم من الخامسة مساء عدا خدمة التوصيل، وتزامن الوباء مع هطول امطار غزيرة ليومين علي الدلتا والقاهرة.
الغريب هو قلة الإصابات في روسيا الأكبر مساحة (17 مليون كم)، والهند أكبر دولة سكانًا عالميًا بعد الصين بؤرة المرض، الذي ظهر في مقاطعة ووهان الصينية وقتل اول ضحاياه مع بداية شهر يناير 2020، كذلك انحساره في إندونيسيا اكبر دولة إسلامية سكانيًا، بينما ايطاليا ايران اسبانيا المانيا أمريكا فرنسا جنوب كوريا سويسرا مع بريطانيا، هم الأكثر إصابة بالمرض علي الترتيب، تليهم هولندا في المرتبة العاشرة 5000 إصابة منهم 275 حالة وفاة وشفاء 2 فقط أقل نسبة شفاء عالميًا
وصلت عدوي كورونا حتي الي الفاتيكان مقر بابا روما الذي اغلق الكنائس وأوقف القداس والصلوات الجماعية لتفادي العدوي، واصيب به مشاهير مثل البير أمير موناكو وزوجة جاستين ترودو رئيس حكومة كندا، والممثل توم هانكس ولاعبين كرة قدم في أندية أوروبية، كما اصيب به وزير دفاع امريكا مارك آسبر ونائبه، مع 37 من موظفيه في البنتاجون.
وأغلقت السعودية المسجد الحرام في مكة المكرمة للمرة الثالثة تاريخيًا، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ومنعت الصلاة فيهما لإجراء نظافة وتعقيم شامل للحرمين الشريفين، وألغت تأشيرات آداء العمرة للمسلمين خارج المملكة، وهناك مخاوف من إلغاء فريضة الحج هذا العام بسبب كورونا، وتوقفت حركة الطيران العالمية تقريبًا بعد إغلاق بعض الدول لمطاراتها وحدودها وموانيها البرية والبحرية، خوفًا من تفشي وانتشار المرض الذي قلب كل شيء في حياة البشر، وشل حركتهم بعد إغلاق المدارس والمسارح والمطاعم والمحلات التجارية والأماكن العامة حتي صالات الجيم الرياضيةة مع وقف المواصلات العامة وخطوط المترو والرحلات البحرية وإلغاء دوريات وبطولات اوروبا والعالم، وبطولات أمم اوروبا وكوبا امريكا لكرة القدم وربما تأجيل أوليمبياد طوكيو الصيفية للعام القادم حسب تصريح الرئيس الأمريكي ترامب.
لزم الناس بيوتهم بأوامر مباشرة من حكوماتهم للحفاظ عليهم من مرض فتاك لا يرحم، خاصة ناقصي المناعة وكبار السن، فترة حضانة الفيروس حوالي أسبوعين تلزم الحجر الصحي quarantaine ، أدت الي تكالب الناس علي شراء الكمامات والمطهرات وتخزين الأدوية والسلع الأساسية رغم توافرها في المخازن والمصانع وتجار الجملة، الذين استغلوا الموقف ورفعوا اسعارها بطريقة بشعة
تداعيات المرض المتوقعة اقتصادياً انهيار بورصات العالم مع ركود تجاري وانهيار مالي عالمي، بسبب التعويضات الهائلة لأصحاب العمل وتوقف حركة العمل والتجارة، مع انفجار سكاني متوقع مع نهاية هذا العام بسبب جلوس مليارات البشر في منازلهم.
خصص الاعلام المصري وميديا العالم وقته وجهوده لتغطية أنباء الوباء، وأطلقت قناة اخبارية خاصة بأرقام وإحصائيات محدثة عن المرض المستجد Coronvirus pandemic channel الذي تنبأ به العراف نوستراداموس عام 1551لميلاد السيد المسيح : “إن عدوي الملكة ( كورونا ) تأتي من بلاد الشرق ( الصين ) الي بلاد الهضاب السبعة ( ايطاليا) في عام 2020 تحصد ارواح البشر وتدمر اقتصاد العالم”.
الغريب هو انعدام وجود الفيروس القاتل في بلاد عربية بها حروب أهلية مثل ليبيا وسوريا واليمن وبلاد أفريقية أخري مثل مالي وجنوب السودان وجزيرة مدغشقر، كما لو كان فيروس كورونا مخصص للأغنياء فقط، ولا يمكنه الجمع بين الدم والفقر والمرض لزيادة بؤس الانسان!
ندعو الله ونتمني عدم وجود نسخة صيفية من الفيروس القاتل، حتي لا تنتهي حضارة الانسان تماماً علي وجه الارض.