بقلم: السيد شلبي
ظهر في الآوانة الأخيرة كلام كثير حول خداع الصين للعالم بشأن فيرس كورونا، وأشارت تقارير إلى أن الصين تعمدت إطلاق الفيروس بهدف تخويف المستثمرين الأجانب لديها وبخاصة الأمريكيين، بينما أشارت أخرى إلى أن هذه مجرد “هراءات” من قبل الدول المعادية للصين للفتك باقتصادها، وخاصة أن الرئيس الصيني شي جين بينج، أكد أن بلاده بدأت السيطرة “بصورة أساسية” على الموقف.
نري إنه لا صحة لوقوف الصين وراء تلك الاضطرابات سعيا لتعزيز اقتصادها، مؤكدا أن القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية لا يقبلان أن تفتك دولة بشعبها مقابل تعزيز اقتصادها وتنمية مواردها المالية، وخاصة أنَ الصين منذ قيام نهضتها، تسعى ليكون لديها زيادة في المؤشرات الاقتصادية، وبالتالي هذا يتناقض مع سعيها لتخويف العالم منها وتشويه سمعتها الدولية التي اكتسبتها على مدى سنوات طويلة، وهذا مجرد “كلام فيسبوك”
الراجح من أقوال المحللين في دول العالم أن أزمة فيرس كورونا حرب أقتصادية شنتها أمريكا علي الصين ، فالحديث يدور عن أزمة مصطنعة تقف وراءها الولايات المتحدة التى تتصرف بدوافع اقتصادية، حيث بدأت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة العام قبل الماضي بعد أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 مارس من عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 التي تسرد تاريخ «الممارسات التجارية غير العادلة» وسرقات الملكية الفكرية. وكرد انتقامي من الحكومة الصينية فقد فُرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي أشهرها فول الصويا، إذ يخشى الأمريكيون من أنهم يفشلون فى مسابقة الصينيين أو اللحاق بهم على الأقل”، هكذا وصف السياسى الروسى المثير للجدل والمعادى للأميركيين فلاديمير جيرونوفسكى، عن رائيه فى أزمة تفشى فيروس كورونا في الصين وعدد من دول العالم.
وفقا لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، يذهب خبراء إلى أن ظهور كورونا ليس مجرد صدفة، وأنه تم تخليقه معمليًا فى ظل ظروف استعرت فيها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة أكبر قوة فى العالم ، والصين العملاق الناهض والذى أصبح ينافسها فى جميع المجالات، ويؤكدون أنها تأتى فى إطار حروب الجيل السادس المدارة عبر أسلحة ذكية فى أوقات السلم ، والتي ذكرها الجنرال فلاديمير سليبتشينكو.
ويرى العديد من المتابعون أن “كورونا” ما هو إلا صناعة أميريكية وأن انتشاره ينذر ببدء الجيل الجديد السادس من الحروب، واستشهد البعض بتصريحات سابقة لوزيرة الصحة الفلندية أكدت فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط بالتواطؤ مع منظمة الصحة العالمية لإبادة ثلث البشر من خلال نشر فيروسات مثل فيروس أنفلونزا الخنازير وكورنا وغيرها من الفيروسات.
وبحسب كتاب “صراع الأمم وحروب الجيل” للكاتب سيد عبد النبى محمد، أن تصنيف الجيل السادس من الحروب كان أول من أطلقه روسيا، باعتبارها ذلك النوع من الحروب لا يعتمد على الاتصال أو بمعنى آخر تدار كاملة عن بعض، وقد صاغ مصطلح الجيل السادس لأول مرة الجنرال فلاديمير سليبتشينكو لاستخدام أنظمة تسليح عالية الدقة التى يمكن أن تجعل من الجيوش التقليدية أمور عفا عليها الزمن، وقد تجلى ذلك باستخدام الأسلحة الذكية من جانب الولايات المتحدة فى عاصفة الصحراء عام 1991، موضحا أن من بين الوسائل المستخدمة فى ذلك الحروب هو دمج الفيروسات، كما تم دمج فيروسات مخلقة فى الكيمتريل فى حرب العراق.