كتب هشام صلاح
مازالت كورونا تأبى الرحيل وها هى يوميا تخلف ذكرياتها الحزينة ضاربة الصغير والكبير الشاب والكهل وهذه إحدى فصولها الدامية
فلم تكد فصول مأساة إحدى العائلات المصرية تنتهي بوفاة الابن حتى أبت كورونا إلا أن ترد بشراسة حيث لحقه الأب أيضاً متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا ليلة أمس.
تبدأ فصول المأساة بقصة شاب مصري يدعى ” محمد نادي ” توفى منذ ايام قلائل متأثرا بإصابته، وقبل أن يتوفى قام محمد نشر العديد من الفيديوهات والتى استهان فيها بفيروس كورونا
بل ذهب للقول ” بإنه مؤامرة أمريكية لضرب اقتصاد الصين. ”
ولم تكد تمرأيام على وفاة الابن حتى لحق به اليوم الأب متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في مستشفى للعزل بمدينة الباجور، بعد 3 أيام فقط، فيما لا يزال الابن الثاني بهاء يصارع المرض في مستشفى آخر للعزل.
ومن الجدير بالذكر أن قصة الشاب محمد نادي قد أحدثت دويا مؤلما للمجتمع المصر
يذكر أن الشاب محمد الذي عمل بالسياحة بعد تخرجه في كلية السياحة والفنادق كانت حياته طبيعية، ولم يعبأ بالفيروس، ولا بانتشاره، حتى بين أبناء محافظته وقريته، حتى اكتشف في نهاية أبريل الماضي تسلل الفيروس لجسده. هذا وأصيب الشاب بالمرض، ونقل لمستشفى 15 مايو للعزل ، ثم انتقل منه الفيروس ليصيب والده المسن نادي وهدان، وشقيقه بهاء، ويتم نقلهما لمستشفيين آخرين للعزل. وقبل وفاته بيوم نشر الشاب فيديو يكشف فيه حالته، ومتاعبه من ضيق التنفس الشديد، وتعرضه للهزال واحتضاره. وذكرأحد أصدقاء محمد بقريته إن الشاب الفقيد كان يطالب من غرفته بمستشفى 15 مايو، بالاهتمام بحالة والده وشقيقه لشعوره بالمسؤولية الكاملة في إصابتهما بالمرض. وأضافوا أن محمد كان يواصل الكتابة بصفحته على فيسبوك خلال تواجده في المستشفى، يشكو يصرخ ويستغيث، بسبب الارتفاع الشديد في درجة حرارته، حتى توفي تاركا وراءه زوجة وطفلة صغيرة