أكدت كلثم عبد الله سالم، الشاعرة الإماراتية أنها كتبت الشعر الفصيح أول ما بدأت وانتقلت لكتابة الشعر النبطي لافتة أن الشاعر عليه أن يجيد فنون الشعر حر وتفعيله ومقفى فصيح ونبطي وألا يجد الشاعر نفسه في محفل شعبي عاجز عن مجارات أقرانه أو احتفالية للشعر الفصيح تكون المشاركة على قدر المأمول..
وأضافت “سالم” خلال استضافتها في برنامج ” نافذة للحوار ” على موجات إذاعة البرنامج الثقافى وتقديم محمد إسماعيل، كنت أسمع الشعر من والدتي، وتذوقته كمستمعة جيدة، لكني لم أبدأ في كتابته الا في مرحلة المتوسط “الإعدادية”، وكتبت وقتها قصيدة بالفصحى بعنوان «ذل الفؤاد» في عام 1972، والحق أن مدرسة اللغة العربية كانت تشجعني وتصحح أخطائي.
وعن دواوينها قالت شاعرة الإمارات، لدي ديواني شعر فصيح الأول: نقش في زوايا الذاكرة.. والديوان الثاني: ملامح الماء، وتقول: أنا في قصائدي امثل الإنسان بكل حالاته النفسية الوجدانيه والعاطفية وطفولة تقفز بين ثنايا الروح والعقل ولا تزال، وأمثل ثقافة مجتمع كريم أصيل تهجيت أبجدياته من حضن ام أمية بمثابة مدرسة عظيمة البناء، لافتة أنها لا تذهب إلى النوم إن لم تقرأ أو تكتب يومياً فالقراءة غذاء قبل الأكل والكتاب حبيبي الأثير في الحل والسفر والترحال.
وعن وضع اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية أشارت “كلثم” إلى أن ذاك البريق لا يخبو وإن عانت لغة القرآن ولغة أهل الجنة من الإخفاق وإن غفل عنها البعض زمنا إلا أنها تبقى محفوظة في كتاب ويكفي أن يقرأها العالم على اختلاف ألسنتهم ويحفظونها في صدورهم مفصلة.
وأضافت أن اللغة العربية هي أم اللغات جميعاً وللشعر جرس وزهو ونفَس خاص لا ينافسه به أي فن من الفنون، فالغناء يحتاج لمفردة شعرية واللوحة تكون أجمل إذا اقترنت به حروف قصيدة باذخة، وفي سياق متصل انتقدت تصدر الأغاني الهابطة المشهد في العصر وإختفاء ما كنا نطلق عليه أغاني الزمن الجميل .
وحول ما يحتاجه المثقف العربي لنشر إنتاجه على نطاق عالمي قالت: لابد أن يكون هناك فضاء حرية التعبير والدعم والتشجيع من قبل المؤسسات الثقافية لتبني طباعة نتاج المثقف والمساهمة في نشره وتسوقه وطرح اسمه من خلال المنابر الثقافية الداخلية والخارجية ونشر نتاجه الفكري من خلال المعارض المحلية والدولية.