كتب لزهر دخان
النوايا الحسنة بين بغداد والرياض تحسن مداها مرة أخرى ومن جديد. وتتطور لتصل إلى أربيل . الفكرة حملها السفير السعودي الأسبق في العراق ثامر السبهان الذي إلتقى برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
وشهد اليوم الأحد 18 أيلول سبتمبر 2017م إصدار بيان من حكومة إقليم كردستان وفي البيان برزت هذه الكلمات( رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني استقبل مساء السبت وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السهبان)
وهذا يعني أن موفد الرياض إلى أربيل كان برتبة سفير سابق في العراق. ووزير دولة مكلف بشؤون الخليج وهو رجل كانت صوره قد تصدرت الصحف في العام الماضي وبدية العام الجاري .على خلفية قضية محاولة إغتياله عندما كان سفيراً لبلاده لدى بغداد العاصمة.
ونقلاً عن بيان أربيل العاصمة كان هناك ترحيباً بالوزير السبهان الذي قال بدوره و(أشاد بدور الشعب الكردستاني وقوات البشمركة، كما أكد على مواصلة علاقات الصداقة السعودية الكردستانية )
وأشار بيان أربيل العاصمة إلى أن السبهان قال أن الرياض توافق على الوساطة بين كل من أربيل وبغداد وستكون هذه الوساطة من أجل حل الأزمة الجديدة بين الطرفين.
ويبدو أن بارزاني يرحب بالفكرة وكان رده يتضمن الإشادة بما قامت به الرياض وبما تريده .
وفي العراق يوم أمس كان الرئيس فؤاد معصوم قد قال أنه قلق من جراء الأزمة التي صنعها قرار كردي يريد إجراء إستفتاء تقرير المصير . وأشار معصوم إلى ضرورة الحيطة والإنتباه وربما بدأ هو من الأن هذه الحيطة كإجراء سلامة ووحدة وطنية .وقرر عدم السفر إلى نيويورك من أجل حضور إجتماعات القمة الأممية هناك .وأوكل مهمة قراءة كلمته إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي
ولا يبدو أن لحكومة العبادي توجهاً أخر في أسلوب حل الأزمات في العراق سيما العسكرية الأمنية منها . وإستمر العبادي في نفس الأسلوب وقال يوم أمس أن الحكومة والعراق على جاهزيتهما إ.ذا نتج عن الإستفتاء الكردي عنف وفوضى .فسيكون جيش العراق قد تدخل لإيجاد الحل.
من جهة حزبية هذه المرة كانت الأنباء قد تحدثت عن ما قاله مصدر من الحزب الدمقراطي الكردستاني .عندما أشار إلى أن الأحزاب الكردية إجتمعت من أجل تدارس ومناقشة المقترحات الدولية المقدمة كحل للأزمة. التي حلت محل التعايش الأخوي بين حكومة كردستان العراق وكل من العراق والجامعة العربية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الحزب الدمقراطي الكردستاني قوله (ممثلي الأحزاب في إقليم كردستان قد درسوا لساعات طويلة المقترحات الدولية دراسة مستفيضة، وأعدوا ورقة مقترحات ومطالب لعرضها في الإجتماع مع رئيس الإقليم مسعود برزاني والمصادقة عليها وتقديمها للوفد الدولي)هذا ولم يتم ذكر إسم القائل الذي رفض إضافة أي تفاصيل أخرى حول الورقة المعدة من قبل الأحزاب الكردستانية ومضامينها.
وفي الأخبار المتعلقة بالمواعيد القادمة للمجلس الأعلى لإستفتاء إقليم كردستان .سيتم يوم الإثنين القادم وهو يوم الغد عقد إجتماع من أجل تدارس أحد المقترات الدولية الذي قد يكون هو الحل البديل للإستفتاء.
من المنتظر بعد كل هذه الأحداث أن ينطلق الإستفتاء في يوم 25 أيلول سبتمبر الجاري من أجل إستطلاع الرأي في كل من أربيل والسليمانية ودهوك. ومناطق أخرى متنازع عليها. بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالإنفصال عن العراق أم لا؟. ومن المنتظر أيضا أن ينتصر العراق والجامعة العربية وتركيا وترامب على هذا الإستفتاء الذي منهم من يراه ممنوعا أصلا. وهم العراقين والعرب ومنهم من يراه ليس مناسبا ً وفوضى ليست منتظرة وهو ترامب ومنهم من هو تركيا التي لا تريد أن يكون للأكراد وطن مستقل عن العراق الذي كان بيتهم الأمن .