متابعة/شادية محمد الوكيل
على غرار انفجار بيروت الهائل، الذي دمر نصف العاصمة اللبنانية، وراح ضحيته أكثر من 135 قتيل و5 آلاف مصاب، وشرد قرابة الـ300 ألف شخص.
فقد حذرت الحكومة اليمنية، أمس الأربعاء..
من كارثة هائلة تفوق انفجار العاصمة اللبنانية بيروت، بمئات المرات.
وكتب الحساب الرسمي لمجلس وزراء اليمن، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “نحذر بشدة من مخاطر كبيرة حال انفجار أو غرق ناقلة النفط صافر، وندق ناقوس الخطر حتى يتم تدارك الأمر قبل وقوع كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار بيروت بمئات المرات”.
وطالبت حكومة اليمن، من المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الحوثيين للسماح بصيانة وتفريغ الخزان النفطي قبل نفاد الوقت.
وأبدت الحكومة اليمنية تخوفها من انفجار أو غرق وشيك لناقلة صافر “المتهالكة”، التي تحوي أكثر من مليون برميل نفط، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات الشهر الماضي.
الكارثة التي توشك على الانفجار، مركزها سواحل اليمن، وقد يمتد مدى تأثيرها لإصابة كلا من: السعودية ومصر والسودان وإريتريا.
ووصفتها الحكومة اليمنية، بأنها كارثة بشرية وبيئية واقتصادية قد تفوق انفجار بيروت مئات المرات وقد تصل إلينا هنا فى مصر
ونشر “الإرياني”وزير الإعلام اليمني
عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس الأربعاء، أن الباخرة “صافر” تحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب، وهي متهالكة تمامًا وقد تنفجر في أي وقت.
كما اتهم معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، الحوثيين بمنع الفريق الفني التابع للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة لناقلة النفط “صافر”، والتي ترسو قرابة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة على البحر الأحمر، وذلك منذ 5 سنوات.
وقال وزير الإعلام اليمني، إن حدوث أي تسرب نفطي من الباخرة صافر، سيؤدي حتمًا إلى وقوع كارثة بيئية هائلة قد تصل إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.
ناقلة النفط صافر “قنبلة موقوتة”
أصبحت ناقلة النفط صافر “قنبلة موقوتة” تهدد بكوارث بشرية وبيئية واقتصادية، حيث أنها باخرة متهالكة تمامًا بعدما تعرض جسمها للتآكل والتهشم، فقد مر على إنشائها 44 عامًا تقريبًا.
حيث أدت الحرب المستمرة في اليمن، منذ عام 2014، إلى احتجاز نحو 1.2 مليون برميل نفط، في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، على البحر الأحمر.
ويبلغ وزن الباخرة حوالي 410 آلاف طن، وتحمل على متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، وترتبط بأنبوب نفطي مع حقول صافر بمحافظة مأرب، وقد يصل طوله نحو 428 كيلو متراً، ما سيؤدي هذا التسرب النفطي إلى حدوث كارثة كبرى حال انفجارها
وترسو الباخرة صافر، على بُعد 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، غربي اليمن، وذلك منذ مارس 2015.
وتصاعدت حدة التحذيرات الدولية والأممية، وقال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إحدى إحاطاته لمجلس الأمن، إن خطرها يمثل “قنبلة موقوتة”، وإذا انفجرت يمكن أن نرى ساحلاً متلوثاً على طول البحر الأحمر، من مضيق باب المندب إلى قناة السويس.
وسيتسبب التسرب النفطي من الباخرة صافر، إلى موت الكثير من الكائنات البحرية بكافة أنواعها بشكل مباشر، وتراكم نسبة كبيرة من السمية في أنسجتها حتى المدى البعيد، ما يؤدي لإصابة الإنسان بأمراض مزمنة كالسرطان أو الفشل الكلوي، حال تناولها.