للشاعر عبدالله الأقصري
———————
أسفاً أسـفت يا مصـــــر
فإنــــي قــررت الرحـيل
قــد كنتي أمــاً قاســيةً
والقسـوة جعلتني ذليل
أقضيـت سنين بجامعـةٍ
كـي أعمل بائع مناديل!
أو أعمل في شادر يوماً
بالأجــرةِ وأقــل قليـل !
مللــت وعــوداً كـــاذبتاً
لــم تكــن إلا أقــاوليل
صبـرت سنيناً وسنــينا
والعمــر ليـــس بطـويل
هل أصبر لنهاية عمـري
لأكــون علي القبر نزيل
أم أذهب عنكي وأذكركي
بالخيــر وبكـــل جميــل
ها أنا قد انهيت جوازي
وكشفت وحزت التحاليل
وحـجزت تذكــرة ذهابٍ
لأغــــادر والقلبُ عليل
لأعيش وحيداً فى بلدٍ
لا يوجد لي فيها خليل
لأعيش سنيناً من عمري
طائــع بل خادم لكفيل
وأعيش طريدا فى غربة
خوفاً من شبح الترحيل
فســلام الله على مصرَ
وأســـفاً يا أرض النيـل