مقالة لزهر دخان
رغم أن الزمن لم ينسى كيف غيرت مجراه ومساره ومسارات التاريخ ، حادثة المروحة . التي إتخذ منها الإستعمار الفرنسي ذريعة لإحتلال الجزائر وغزوها سنة 1830م . يمكننا القول لقد تغير الزمان وأصبحت مثيلات تلك الحوادث لا تعتبر فرصة تسمح للفرنسيين بالنيل من الجزائر بالإستعمار أو الإستثمار ضدها. حتى تتلاشى هيبتها التي هبت للدفاع عنها بمجرد سماعها للتقول الفرنسي في تلك الفضائية التي قالت إن الجزائر كان من أمرها كيف وكيف ؟
وتعاونت الصين مع الجزائر في الوقت نفسه الذي تتعاون فيه مع فرنسا في الكثير من المجالات . وأخرها صفقة المليار كمامة التي بدأت إرسالها إلى باريس عبر جسر جوي روسي . وعن طريق سفارة الصين في الجزائر قالت بكين وأكدت على أن “المؤامرات” التي تهدف إلى تشويه صورة المساعدة الصينية للجزائر وإفساد الود . ستبقى فتن هدفها إثارة الخلافات مصيرها الفشل.
ويمكنك عزيزي القاريء قراءة ما نشره سفير الصين في الجزائر عبر فايس بوك . مستخدما حساب السفارة الرسمي ونص قوله هو”المساعدة الصادقة التي قدمتها الصين حظيت بتقديرٍ عال من قبل حكومة الجزائر و شعبها” مضيفة أن “كل المؤامرات التي تهدف إلى تشويه المساعدة الصينية وتقويض التعاون بين الجزائر والصين من خلال إثارة الخلافات بين البلدين مصيرها الفشل”.
وتريد الصين بهذا التصريح الذي تسميه مساعدة شيوعية للجزائر. تريد أن تكون أقوى من باريس والجزائر معا. بعدما كانت قبل أسابيع قليلة أضعف منهما وأضعف من الكثير من الدول . ففرنسا الأن الأكثر تضررا عالميا من كورونا بعد إيطاليا . وهذا معناه أن الصين إحتفظ بأمجاده الصحية والإقتصادية . والجزائر تتلقى المساعدة من الصين وهذا يعني أن كورونا ليس صينياً ، وإن كان صينياً فهو ليس مُعدياً . وفي حالة كونه معدي . ستكون بكين تمكنت من لوي ذراع الجزائر التي تعلمت منها طرق غريبة للوقايا والعلاج . وبهذه الطرق تمكنت بكين من وقاية نفسها من الجائة وقسمتها على شعوب الأرض بالتساوي. وقالت سفارته في الجزائر أيضا “حكومة الصين وشعبها يقفان دائما إلى جانب الحكومة والشعب الجزائريين و سيواصلان تقديم الدعم والمساعدات للجزائر لنكافح سويا هذه الجائحة”.
وتدخل سفير الصين فيما شجر بين فرنسا والجزائر ليقف إلى جانب من وقع عليه “القذف” وتأذى من التصريحات “البغيضة” التي أدلى بها أحد المتدخلين على قناة تلفزيونية فرنسية . وللإشارة كانت الجزائر بدورها قد إستدعت سفير فرنسا لديها لتبلغه موقفها الرسمي المحتج على ما سمعته حكومة الجزائر مبثوثا عبر فضائية رسمية فرنسية .