بدأت الحرب مرة أخرى بقيادة الجيش التركي وضد الأكراد . وليس خافياً على كل كردي أن هذه الضربة في هذه المرة تأتي بعدما أسقط العراق والعبادي والعرب وأمريكا وتركيا والعالم المشروع الكردي .الذي أراد بالإستفتاء بناء دولة مستقلة تنشق عن العراق الجريح. إذا وجدت المناج الملائم للإنشقاق.. ولآن الإنشقاق لم يتم لا بسهولة ولا بصعوبة . والعراق إجتاح المناطق الكردية وحكمها وتحكم في مصيرها . يريد العسكر التركي بقيادة أردوغان أن تكون الضربات هذه المرة مدمرة لآحلام الأكراد. الذين ظنوا أن بينهم وبين النصر أيام قليلة. بعدما أصبحوا حلفاء واشنطن التي قادتهم في حرب كبيرة وطويلة ومكلفة ضد داعش. في الرقة التي جندوا لها شبابهم تحت إسم ” قوات سوريا الدمقراطية”
ومن هاؤلائي الشباب قتل أردوغان 260 في عملية عفرين حسبما أعلنت عليه رئاسة الأركان التركية اليوم الثلاثاء 23 يناير 2018م . ومن جهة أخرى لوحت واشنطن بأنها ستكون ضد كل من سلحتهم وحملوا السلاح ضد غير داعش . وهذا يعني أنها قالت للأكراد لا للحرب كما تشاؤون . فالحرب التي نريدها ليست ضد تركيا . وكان الوزير تيلرسون يوم أمس قد قاد دبلوماسية بلاده إلى تبني حق تركيا في قتال الإرهابين . وهذا يعني أن الإكراد قد تحولوا من حلفاء لواشنطن إلى إرهابين . ويعني أيضا أن أردوغان نجح في تغير سياسة واشنطن التي طالبها مرارا وتكرار بالتخلي عن الأكراد في القتال .على أن يفي الجيش التركي بالغرض ويقاتل بمفرده .جنباً إلى جنب مع الأمريكي العدو المشترك داعش . ولآن تركيا لا تحترم سيادة سوريا إختارتها واشنطن لتكون حليفاً لها .كي يستمر مشروع تقسيم سوريا الذي علمنا متى بدأ وينقصنا معرفة متى سينتهي.