بما أن الأزهر الشريف يعتمد التصوف السني منهجا تربويا له، فأطالب بتفعيل مادة التصوف الصحيح في جميع كليات الأزهر ومعاهده بصورة مبسطة فعالة، والاهتمام بطرق تربية النفس وتقويمها، والجوانب العملية، والاستفادة من المعاني الراقية، وترك الأفكار الخاطئة، والتفاعل به مع الكون والحياة، وبهذا نرتقي بشبابنا روحيا، ونوسع مداركهم، ونعلمهم الأخلاق والآداب العالية، ونبعدهم عن الغلو، ونعالج مشاكل البيوت والمراهقة، ولابد أن تكون المادة منضبطة بالكتاب والسنة، مع ترك الشطحات والخرافات وغلبة الحال والتنبيه على ذلك، وتنقية كتب التصوف من المدسوس عليها، يقوم به أهل كل طريقة مع أهل الشريعة والحقيقة المتخصصين، ومن هنا نجدد جانبا عظيما من الخطاب الديني، ويبدأ التجديد.