في ظل الأجواء التي يعيشها مجتمعنا اليوم والتي قد تؤثر سلباً أو إيجاباً علي الإنسان وأوقات كاهله بالإصلاحات والتحديات والمطالب والأعباء المادية والنفسية
كان الله في عون إنسان هذا العصر والذي يسعي جاهدا ليتوائم مع هذا العصر وشعبه إما أن يكون سعيا من نجاح إلي نجاح
أو من نجاح إلي فشل أو من فشل أي فشل
دون أن يحقق هذا السعي رضا الإنسان عن نفسه لأنه أصبح غريبا عن أعماق نفسه
وأن الحياة فقدت دلالتها ومعناها ومذاقها بالنسبة له أثقلت كاهله مما جعلته يعيش بين الضياء والتمزق
ومن هنا تبرز أهمية الصحة النفسية ووظيفتها المزدوجة والوقائية والعلاجية بالإرشاد النفسي التربوي
وهذا يلقي علينا كمعلمين وآباء مهام جسام لنحمي أبنائنا وبناتنا من الوقوع في براثن المرض النفسي
في غياب دور مؤسسات التعليم الغير رسمية كالإعلام المضلل المرئي والمسموع والمكتوب لا يقوم بدوره الأساسي في التعبير عن آلام ومعاناة المواطنين وتوصيل ذلك لمؤسسات الدولة وتقليص دوره في المدح والتهليل بداع أو بدون داع
لما أن دور العبادة ( المسجد ) إنحصر دوره في آداء الصلوات الخمس فقط ( حتي خطبة الجمعة أصبحت مكتوبة )
والبرلمان لا يهتم بما يعاني منه المواطنين ولا يفعل أعضاءه شيئا لرفع المعاناة عن المواطنين
اللهم إحفظنا من شتات الأمر ومس الضر وضيق الصدر وعذاب القبر وحلول الفقر وتقلب الدهر والسعر بعد اليسر والعقوق بعد البر