اليوم وغدا وبعد تحطم أسطورة الزيف والخداع فى السابع من أكتوبر تلك الأسطورة التى أوهم بها إعلام الكيان الصهيونى الكثيرين لم يجد الاحتلال بديلا عن إخراج شهوة الانتقام والكبر لديهم لتقودهم إلى الهاوية – مستنقع غزة – ذلك المستنقع الذى وحلت به حكومته قبل جيشه ، فها هو جيشهم يذوق مرارة الهزيمة ململما خيبته قبل جرحاه وقتلاه وهزيمته ، لاعنا من فكر ودبر وخطط – فلا سبيل لديهم إلى فرار-
نعم – لقد لقنت غزة الإباء أطفالها ونساؤها وشيوخها قبل مقاوميها العالم كلها عربهم وعجمهم درسا فى الفداء والتضحية والعزة والكرامة فأهل غزة الأباء لم يحاربوا كيانا مغتصبا فقط بل حاربوا مدنية زائفة ومؤسسات واهية وحكومات متآمرة – ورغم كل ذلك مازالوا صامدين فصارت غزة كاشفة
نعم – لم يجد بل لم يستطع جيش الاحتلال بعد ستة أشهر من التدمير والهدم والإبادة الجماعية سوى التنمر على النساء والأطفال والأحجار بعدما فتت فى عضدهم قوة المجاهدين وعقيدتهم الراسخة والتى لم يستطيعوا رغم مساندة أميركا والغرب لهم أن يحققوا أى نصر
نعم – لقد صارت غزة العزة كاشفة لكل خبايا الأنفس ومؤامرات الأشقاء قبل الأعداء لقد كشفت غزة ضعف عقيدة البعض أمام رسوخ عقيدة الغزيين
نعم – لقد جاء الاحتلال عاقدا العزم والنية على محو غزة فإذا بهم يجعلون العالم كله غزة
فلتثبتوا لتثين معكم وبكم عزة العرب والمسلمين وهنيئا لكم صمودكم الذى أعاد لأمتنا مجدها وشرفها وكرامتها ، وحقا لكم دعاء الملايين من أخوانكم المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها
ختاما : لتبق غزة العزة كاشفة ومعلمة للجميع – كيف تكون التضحية والشرف السليب الذى عاد ضياؤه بمقاومتكم ، بوركتم وبورك جهادكم ورحم الله شهداءكم ، ألا إن موعدكم الجنة – بإذن الله –