بقلم احمد محمود سلام
رحل الرئيس جمال عبد الناصر “المغضوب “عليه من فصيل ” شيئ ” في صدري وقوامهم” جوقة” الصغار الذين هالهم أن تظل سيرته ملئ الأسماع والإبصار رغم إقتراب نصف قرن علي الرحيل. رحل في 28 سبتمبر سنة 1970 وتشهد مصر علي التجربة التي أثمرت عن تحرر من الإستعمار وإعادة بناء لوطن كان يشارف علي الإنكسار.مجانية التعليم أثمرت في مواضع كثيرة عن تعليم بلا أخلاق مثلما أثمرت التربية السيئة عن عقوق مقيم. إنهم يبحثون عن نبي يحكم مصر والخطايا تلاحقهم ومن بلا خطيئة فليرمه بحجر. أن يظل المرء يلاحق طيف راحل في رحاب ربه فذاك نكران وجحود لاسبيل إلا الرد عليه بما يليق بجوقة العميان الذين يجدون القوة في نبش القبور وتفريغ السموم التي في الصدور ناسين أن الأيام دول ومن يزرع الشوك يحصد الجراح. سيذكر التاريخ جمال عبد الناصر بماله وماعليه ودائما مابعد الغروب حياة أخري عنوانها السيرة العطرة ويكفي جمال عبد الناصر أنه الغائب الحاضر ولايمكن القول بأن جموع المحبين الذين يتوافدون علي قبره كل عام في ذكري الرحيل قد أتوا كَرها . إنما هو الوفاء في زمن عز فيه الوفاء علي نحو يمكن معه القول جهرا” ليذهب” الكارهون إلي حيث ألقت فذاك قدر مصر الصابرة دوما علي البأساء وقد إبتليت كثيرا ولم تزل والعزاء أن فيها شرفاء يدركون كنه الأشياء يمتلكون رجاحة العقل التي تمنحهم قوة التحمل والجلد وقد كُتب عليهم الإصطدام بجوقة من العميان فقدوا البصر والبصيرة وصار لزاما النأي عنهم فلا العمر يحتمل تعقب الجهلاء ولا العقل يتقبل ملاحقة الشطط والجموح في زمن كثر فيه البلاء .!