أجرى الحوار/ طارق عزت و هشام صلاح
الحلقة الاولى من الحوار
دار العلوم تلك المنارة التى شدت إليها الأنظار ، واعترف كبار المفكرين بفضلها وقيمتها ، رحم الله الإمام محمد عبده إذ قال في معرض حديثه عن “دار العلوم”:
( “إن باحثًا مدققًا إذا أراد أن يعرف أين تموت اللغة العربية؟ وأين تحيا؟ لوجدها تموت في كل مكان، ووجدها تحيا في هذا المكان”.
وقال عنها الاستاذ / على الجارم :
إيه دار العلوم كنت بمصر ————- فى ظلام الدجى ضياء الشهاب
حوارنا مع
الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن، أستاذ الفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان والذى شغل منصب رئيس قسم الفلسفة وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأصبح الان قائمًا بعمل عميد الكلية، خلفًا للدكتور علاء رأفت، عميد الكلية المنتهية ولايته مؤخرًا
. الدكتور عبد الراضى لمن لا يعرفه رجل يمتلك القدرة على مواجهة الخصم مهما كانت مكانته او قوته وذلك بالحجة والاقناع
بدأ ضيفنا الجليل بقوله :
شاركت فى جميع المواجهات ضد حكم الاخوان بدءا من جمعة الحسم مرورا باحداث المقطم تواجدت بميدان التحرير مع أولادى
واقولها بملء فىٌ ( بين وبين الاخوان ثأر أيدلوجى ) فلقد رفضت ان تختطف مصر لمصلحة جماعة وانا الان فداءا لدار العلوم ولا تختطف لمصلحة أى جماعة مهما كانت توجهاتها فلن نسمح ابدا بعودة منهج الخوارج
بداية
س/ ما سر هذا الموقف الصارم تجاه تلك جماعة والتى رفضها المجتمع المصرى بكافة طوائفه وثار على حكمها ؟
– جماعة الاخوان لمن لا يعرف تاريخها تخرج فى دار العلوم أحد أكبر مؤسسيها ذلك الرجل الذى حول دفة الاخوان إلى العنف والارهاب وكان من الطبيعى أن ينشأ له أنصار داخل الكلية يحملون أفكاره حتى عظمت شوكتهم بالكلية ومع عمق الشعور بتكاثر تلك الجماعة داخل الكلية جعل فكره مواجهتهم شىء غير مألوف فوصل الامر بالبعض الى التفكير فى الافادة من نفوذهم ومواردهم المالية الضخمة فتراجع اى صوت نقدى للاخوان
شاءت إرادة الله أن يخرج أول صوت ضدهم بعد ثمانين عام فأنا أول من انتقدهم على الملأ فى محاضراتى وندواتى منذ عام 1986 حيث بدأت المواجهه الحقيقية معهم حيث قررت ( ألا أبيع راسى لاحد ) فكان نتيجة ذلك أن دفعت ثمانى سنوات تم خلالها تعطيل ترقيتى وبدأت حرب الشائعات من جانبهم ضدى
لكن ها أنا أعود رئيسا لقسم الفلسفة الاسلامية ثم عميدا للكلية
لقد أصبحوا على قناعه من أنه ( لا يٌعرَف من اين يُؤتى عبد الراضى )
والحمد لله فلقد أمتلكت اثناء المواجهات الحقيقة معهم سنوات خبرة من التدريبات القتالية لاننى خدمت بالقوات المسلحة كضابط بسلاح المدرعات ومع كل ذلك وهبنى الله القدرة على تفكيك أى فكر متطرف من خلال أدواتى وملكاتى الخاصة من قدرة على المناظرة مع قدرات خطابية أعيتهم عن أى مواجهه
والان حق لى أن أفصح عن أننى لست وحدى فمعى والحمد لله مجموعة
( ستبقى مصر ) لمواجهة أى تحرك قد ينتويه أصحاب هذا الفكر المتطرف
فلن نقبل أن تختطف منا دار العلوم