القصة : كانت منطقة الزمالك تسمى ” العشش” وكلمة زمالك بالتركية معناها العشش ومفردها 《زُملك 》 وكانت المنطقة مأوى للثعالب والذئاب والثعابين والعقارب ، ولم يجرؤ أحد على السكن فيها بأى حال من الأحوال أطلق الأتراك على المنطقة إسم الزمالك وهى كلمة تركية تعنى العشش …
ومع الأيام إستخدم المصريون الترجمة وتجاهلوا الأصل لأ وكمان نسيوه .
وجاء رجل إسمه عم عبد النعيم من بلدته قنا عام 1867 وكان معه شوية فلوس ، فأشترى قطعة أرض من تلك المنطقة بسعر لم يزد عن قرشين ونصف للمتر .. وفضل عم عبد النعيم يستصلح الأرض لحد ماخلاها صالحة للزراعة وطهرها من الحيوانات المفترسة ونجحت الزراعة وأنبتت الأرض ثمارآ فبعت عبد النعيم يستقدم فلاحين بلدهم وجلب ناس من قنا يستعين بهم فى مشروعه الناجح حتى أصبح عدد أقاربه وبلدياته فى منطقة العشش أكثر من ألف وخمسمائة نفر فإشترى باقى مساحة المنطقة ليطهرها ويستثمرها وأختير عمدة على فلاحينه وأقاربه …
تراجع عدد الحيوانات المفترسة أمام تقدم المساحة المزروعة وتقدمت الزمالك التى أصبحت جنة خضراء وأخذت المنشآت تنتشر فى ربوعها وأصبحت مقامآ للأثرياء الهاربين من ضوضاء المدينة على أساس أن المكان لم يكن به ناس كتير نسبيآ كبر عبد النعيم فى المكانة وفى السن فتنازل عن مملكته لإبنه عسران والذى مع الوقت ترك العمودية لإبنيه فهمى وحسنى اللذان قسما المنطقة إلى قسمين ، وأختار كل واحد منهما قسمآ يشرف عليه ويفتشه يوميآ بنفسه ، فيطوف به داخل سيارته الفخمة …
وبمرور الزمن تناسى الناس فضل الصعايدة فى تعمير الزمالك وأصبحت سكنى للأمراء والأعيان والفنانين ومنهم * الأميرة فايزة * والأمير طوسون إبن إبراهيم باشا * والأمير سعيد طوسون * وأغنى أغنياء مصر فى ذلك الوقت * أحمد عبود باشا * وعميد الأدب العربى د /طه حسين* والست أم كلثوم * وأصبحت مكان لسفارات العديد من الدول وكانت أول فنانة سكنت حى الزمالك هى * الفنانة زينب صدقى * من رائدات فن التمثيل وأطلقوا عليها إسم قمر الزمالك …
ويحدثك التاريخ أن * الخديوى إسماعيل سبق له وإختار مكانآ على أطراف الزمالك وأنشأ هناك قصرآ عام 1869 وسماه قصر الجزيرة لإستقبال الضيوف الأجانب لحفل إفتتاح قناة السويس وبعد 10 سنوات تحول سراى الجزيرة إلى فندق الجزيرة ثم فندق ماريوت فى منطقة الجزيرة …
أما عبد النعيم وأقاربه اللى قاموا بتعمير الحى بالكامل ولا أحد يعلم عنهم أى شئ الآن .