بقلم / أحمد سيد طه
ألح علي حماري العزيز، أن اشتري له جيلاتي مثلجا حتى يرطب على قلبه من الموجة الحارة والرطوبة العالية.
ضحكت حتى بدت نواجذي وقلت له متهكما:
– جيلاتي وكيف تأكله؟ وأنت دائم الشكوى من أسنانك المسوسة ودرا ديرك المتهرئة.
قال باسما:
ذهبت إليه نفسي، وتاقت إليه روحي. –
رضخت لأمره، واشتريت له عدد لا بأس به من العلب كبيرة الحجم من الجيلاتي بطعم الفانيلا والفراولة والشكولاتة والمانجو.
بدأت أطعمه بعد أن افرغتهم في مدوده، لكنه رفض طريقتي حيث كان الكثير من الجيلاتي يسيل على جوانب فمه.
أخرج لسانه مترين وقضى على ما أحضرته في ثوان معدودة.
وفي المساء كنا أول الموجودين أمام عيادة أسنان الحمير بمنطقتنا.