بقلم. عسل عثمان
حين مر من أمامها عطر الياسمين
وانتشته ..
عرفت انه ابن بلدها
وحين أحست من ملامحه ….
بأنه ساهر كي تنام
يموت بردا كي تدفء
قالت له…
لدي حرز في عنقي
صنعه لي صديق…
وقال لي يومها
بانه سيحميني من العيون
ويبعد عني أولاد الحرام
وسينجيني من كل الظروف
من القذائف
والتفجيرات
لبسته في عنقي نزولا عند رغبته
رغم أنها تدرك تماما بأن
الهدية لا تهدى.
شيء ما غيرها أمسك لسانها
وقالت..
أنت أحق بأن تلبسه
شيء يصرخ بداخلها…
لو متت انا لا بأس ثلاثة أيام حزن
وبعد فترة سينسوني.
انما هو لا لا فبعده
سيحترق قلب كم أم على ابنها الشهيد ..؟
كم امرأة ستترمل…؟
كم طفل سيكون يتيم؟
أرجوك اعذرني
فهذه هديتي المتواضعة هي لك.
ولكن صدقني
الأمنيات التي بطياتها
هي التي تستحق عنقك
يا…..ابن…..بلدي.