عزبة “الفرماوي و تفاحة و مغيب” العزب المنسية كما سماها الكثير ممن إلتقيناهم من الأهالي ، تعاني تلك العزب وتئن من قلة الخدمات، ومطالب أهلها ملحة وضرورية، وقد رأينا وشاهدنا ذلك بأعيننا في جولة “الشاهد المصري” بالعزب الثلاثة.
الوصول إلى أحد هذه العزب يحتوي على الكثير من الصعوبة، لوجود طريق غير ممهد لم يتم رصفة ، لا يصل هناك سوى “التكاتك” بعد معاناة شديدة فى الإنتظار، أما السيارات الأجرة لا تذهب إلي هناك خوفا على سياراتهم من طريقها الصعب الذى يهلك السيارات وعند الوصول إلى العزب الثلاثة تشاهد البيوت ملاصقة بعضها لبعض ، شوارعها ضيقة جدا إذا حدث حريق أو مرض إنسان ، لن تصل سيارات المطافئ أو الإسعاف للمنزل المراد الوصول له ، وهذا ما أقره سائق “التوكتك” الذى كنت أستقلة خلال ذهابى إلي هناك قائلا : حضرتك لو حد تعب ممكن يموت قبل مانوصل به إلى المستشفي و في الشتاء مش بنعرف نتحرك بسبب الطريق بيكون كله طين ، وأنا بخاف علي التوكتك بتاعي وكذلك كل السائقين .
عند وصولنا إلي عزبة الفروماي إستقبلنا أهالي العزبة أروع إستقبال إن دل هذا علي شئ فيدل علي كرمهم وسماحتهم رغم معاناتهم الشديدة فتلك المعاناة لاتغير طباعهم السامية .. ومن هنا بدأت جولتنا لنري الواقع المرير.
وأثناء السير أفادنا عدد من السكان أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات والشكاوى ضد مجلس مدينة السنطة لمماطلتهم في رصف الطريق فقال “محمد رياض” أحد مواطني العزبة : ال 3 عزب يمثلون كتلة سكنية يبلغ تعداد سكانها أكثر من 5000 نسمة ويوجد بهم معهد عزبة الفرماوي الإبتدائي ومعهد آخر إعدادي للفتيات ، ونظرا لأن الطريق الذي يسلكه هؤلاء الطلاب غير مرصوف وترابي فهذا عبء علي طلاب العزب لما يلقونه من صعوبة وتعب في السير وعدم توافر وسيلة مواصلات ؛ خوفا من سائقي المركبات علي إتلاف مركباتهم في هذا الطريق الترابي الصعب.
و قد أوضح “جلال عبد البديع” أحد سكان عزبة الفرماوي أن الطريق مدرج في خطة الدولة لحين ورود الإعتمادات المالية المخصصة له وهي 800 ألف جنيه إلا أنهم فوجئوا عند مقابلة رئيس مجلس المدينة بأن الطريق تم إزالته من الخطة لعدم وجود كثافة مرورية أو سكانية علية، الأمر الذي يخالف الحقيقة والواقع!! .
في نهاية جولة ” الشاهد المصري” بتجمع العزب المتمثل في عزبة “الفرماوي وتفاحة ومغيب” بمركز ومدينة السنطة عبر لنا أهالي العزبة عن بالغ معاناة أبنائهم وموظفيهم أثناء سيرهم تحت أشعة شمس الظهيرة والغبار يومياً ذهاباً و إياباً في منظر لايرضاه مسئول لأبنائه وذويه ، متسائلين عن الجهود الكبيرة والأموال الطائلة التي تنفقها الدولة من أجل مشاريع المحليات أين تذهب؟!! وهم يعلمون أن لدى مجلس المدينة كل الحلول من أجل إنهاء معاناتهم .