عذرا —– يا زهرة المدائن
يا قدس
بقلم / هشام صلاح
إليك ” يا قدس ” اكتب يا ريحانة العواصم يا زهرة المدائن إنك وبحق جوهرة الأرض بل أنت واسطة العقد التي تزينها وتتلألأ في وسطها مُباهية بنفسها، فحقّ لك التباهي، فأنت أرض الله المباركة، بارك ثراك بمسجده الأقصى أولى القبلتين ثالث الحرمين .
وحين تناولت قلمى لآخط بعض الكلمات التى يعتصرها الألم لما يجرى فى باحات المسجد القصى من إعتداءات للكيان الصهيونى على المصلين الآمنين وجدتنى وبغير تردد أتلمس هاتفى لاطلب أستاذى شاعر الحب والجمال ثروت سليم لأحاول أن ارتشف بعض من رحيق أشعاره عن ” القدس ” علنى أجد فى أشعاره السلوى فما كان منه إلا أن شرفنى بإرسال رائعته ” القدس ” لأقدمها إلى القراء الأعزاء
يقول شاعرنا الحب ” ” القدس “
لن ترْجِعَ القدسُ يوما بالشَعاراتِ أو شارةٍ وضِعَتْ فوقَ المِنصَّاتِ
أو نَرتدي عَلَماً في كُلِ أُمسيَةٍ حول الرقاب ونَعلو بالهتافات
لن ترجعَ القدسُ إلا في عباءتِهَا كلُ العروبَةِ يَا أرضَ الرسالاتِ
أو صورة المسجد الأقصى نُعلِّقُها في صفحة الفيس أو فوق البنايات
أو أغنيات لأهل الكهف ينشدها بَعضُ النشازِ على شكل ابتهالات
أو شاعرٍ يَنسُجُ الأوهامَ في دَجَلٍ والشِعر يَخجَلُ من تلك الكتابات
القُدْسُ آياتُ رَبِّ القُدْسِ أنزَلَها وحْيَاً وجَلَّ عن التشبيهِ والذاتِ
والقدسُ نُورٌ.. وميلَادٌ ..وأُمنيَةٌ مَسرى النبي ومعراجُ النبوءاتِ
والقُدْسُ تبدأُ مِن أبنائِها وطَنَاً وفي فلسطينَ قاموسُ البُطولاتِ
والقدسُ مُسلمَةٌ ..قبطيةٌ وبها منذُ الخليقةِ دُستورُ الدياناتِ
القدسُ عيسى تجلَّى في سمَاحَتِهِ ومريم الطُهْرِ في نورٍ.. وآياتِ
والقدسُ موسى كَليمُ اللهِ بَارَكها وأبطلَ السِحْرَ في أهلِ الوَشَاياتِ
والقدسُ أحمدُ في معراجِهِ نزلتْ رسالةُ الحقِ مِن أعلى السماواتِ
لن يُرْجِعَ القُدْسَ أشباحٌ وقد هجَروا بلادَهم .. وتَغنَوا بالبُطولاتِ
ثروت سليم
ختاما أقول : صبرا صبرا قدسنا ” فنحن على يقين من أن أبنية حجارتك اقتباسات من الإنجيل والقرآن وسيأتي – لامحالة – يوم لتعودى الأهَلْك فهذا أمر الله وقدره المحتوم،
فما أحوجنا إلى أن نكون من الذين دافعواعن القدس حتى ولو بالكلمة ، كي لا نخجل عندما يتحقق نصر الله للمدافعين عن القدس وعن المسجد الأقصى
فاللهم ، نصرك الذى وعدت