كتب السيد مفرح الجمل
بدأ يفكر فى مستقبله وبات حلمه وشغله الشاغل هو تدبير لقمة العيش والاعتماد على نفسه ومرت الايام وأصبح من أكبر رجال الأعمال فى محافظة الغربية ومنتجه من أهم المنتجات فى الأسواق المصرية ويتهافت عليه التجار من كل حدب وصوب نعم انه طه الباز شاب ثلاثينى ابن قرية ميت حواى بمركز السنطة صاحب مصنع الباز للثوب الرجالى والذى بدأ بماكينه خياطة واحدة وتحدى الصعاب هو واخواته الخمسه ، ليكون أسطورة الباز والتى أصبحت من أهم المصانع فى مصر فى صناعة الجلباب الرجالى وتنافس اكبر الماركات العالميه ، وعندما التقيت به وجدته فى قمة التواضع وسرد لى قصة كفاحة والتى يجب أن تسطر باحرف من ذهب وتدرس لأجيال من شباب اليوم والذين يريدون أن يتقاضوا مرتبات عالية وهم جالسون على افخم المكاتب دون عناء . فلقد تنهد عندما سألته كيف بدأت مشروعك والذى أصبح الآن أكبر شركة للملابس فى الغربية ، وقال لى كنا ست إخوة ووالدنا رجل بسيط يعمل بشركة النصر للملابس بالمحلة الكبرى، والراتب لا يكاد يكفى للقمة العيش أنذاك ، وقررت أن أتعلم صنعة لكى اساعد أبى وادبر أمور حياتى فتعلمت الخياطة والتى استمريت فى تعلمها لسنوات حتى اتقنتها وادخرت من راتبى واشتريت ماكينه خياطة وقررت أن أفتح محل خاص بى ولم استطع أن اكمل تعليمى الجامعى لكثرة المصاريف واستعنت باخوتى فى الخياطة وكنت ابيع الكثير واكسب القليل حتى ذاع صيتى بين محلات الملابس ، وفكرت فى تطوير مشروعى وبدأت اشترى ماكينه واثنين وثلاثة حتى بفضل الله ونعمته على أصبحت ادير شركة بها مأتى عامل وما كنت لانجح لولا توفيق الله ثم وقوف اخوتى بجانبى فكلنا نحافظ على المال ويرزقنى الله بمن يتقى الله فى مالى من العمال وذلك لانى اعطى كل ذى حق حقه دون ظلم أو محاباه لأحد . وسأستمر فى تطوير مشروعى واتمنى ان لا يكون هناك عاطل بين الشباب حيث السعى على الرزق من أهم مقومات النجاح . وبدأت انظر له نظرة اعجاب على ما وصل إليه طه الباز من نجاح لم يصل له خريجى اكبر الجامعات فى العالم وعلمت من بعض رجال قريته أنه يساهم فى مشروعات خيرية عديدة وما يطرق عليه طارق يسأله إلا أعطاه مسألته ، واردت أن اسرد قصة كفاح هذا الشاب ليعلم الجميع أنه لا يأس مع الحياة والإصرار على النجاح لا يأتي إلا بالعمل والكفاح