بقلم ... نبيل أبوالياسين
ثقافه من قديم الزمان عند الغرب وابل من التصريحات فيما يخص إحترام حقوق الإنسان ، وهم مُنتهكوه ، ويطالبون به الآخر ، وهم لا يفعلوه صورة طفلة أفريقية في ما أشبه حديقة الحيوان البشرية في بلجيكا عام 1958 ، تُحاكي المعنى الحقيقي عن ماضيهم الذي لايخول لهم للتحدث عن إحترام حقوق الإنسان .
إبتكر الغرب قديماً مبدأً للتدخل الإنساني لحماية حقوق الإنسان ووضعها الغرب بحنكه خبيثه ، وإستغلها لتبرير تدخلاتهُم في الدول النامية بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان ، ومحاربة الإستبداد ونشر الديمقراطية.
ولكن مبدأ حقوق الإنسان غير الذي يدعونه ، هوالتعبير المحكم في الأخلاقيات العامة للسياسة العالمية عن الفكرة القائلة إن كل شخص هو موضوع إهتمام كوكبي، وليس مهماً الموقع الجغرافي للشخص أو الفصيل السياسي ، أو أي فريق إجتماعي ينتمي إليه ، إذ أن لكل شخص حقوق إنسانيه وعليه مسؤوليةُ ، وحماية إحترام هذه الحقوق .
حقوق الإنسان هي فئة خاصة من حقوق ملحة وعاجلة ، وإنتهاك هذه الحقوق تُدينُه على قدم المساواة ؛
حقوق الإنسان بالمعنى الصحيح والدقيق، لا تتضمن القائمة الكاملة للحقوق الواردة في الميثاق العالمي ، والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، وأن قائمة بعضهم لا تشتمل على حرية التعبير ، والإجتماع ، ونرى أنه قد يشتمل العالم على مجتمعات بعضهم لا تعترف بالقانون، لا هي ليبرالية ، ولا هي مهذبة ، ولكن تتحدد الأهمية السياسية لحقوق الإنسان في ضوء دورها الخاص في العقل العام لمجتمع الشعوب بآثره .
إن أي فهم ، أو تصور ذهني للجانب التطبيقي لحقوق الإنسان يجب أن يرتكز على آمور مهمه منها بناء نموذج يكون مستخلصاً من الجزئيات بهدف أن يصف في عبارات عامة دور ، وأدوار حقوق الإنسان في الخطاب المعياري العام لجميع السياسات الكوكبية لإن في الأصل “حقوق الإنسان ” هي ظاهرة إجتماعية يعتمد معناها على طريقة التعامل بها من قبل كثيرين من المشاركين فيها داخلياً مع الآخر قبل أنفسهم .
من قديم الزمان كانوا يفرحون بإضلالهم الناس، ونسبة الناس إياهم إلى العلم ، ويقولون للآخر بأفواههم مالايفعلوه ، يترنعون بالنفاق مثلهم كمثل من ذُكروا في الآثر رجالا من المنافقين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو، تخلّفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله. وإذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم من السفر اعتذروا إليه، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا. فأنـزل الله تعالى فيهم: «لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» 188 ال عمران