كتب لزهر دخان
الحرب التي تأخرت في الشتاء الماضي ثم أجلت . أصبح الأن من الواضح جداً أنها بفتيل واحد. يُشعل من كوريا الشمالية . وهي كما هو معروف دولة خارجة عن القانون الدولي والأمريكي. وكما هو معروف هذا القانون يطالبها بعدم اللعب بالنار. وإزعاج أحلام الكبار بتجارب الصبيان الصاروخية .
كوريا الشمالية مصرة على أنها ليست أفقر الدول إلى العلم .والواجب يملي عليها مواصلة اللعب بالصواريخ حتى تتأذى كل المدن الأمريكية حتى واشنطن ونيو يورك .
هكذا ركز الإعلام الكوري الشمالي على إشعال فتيل الحرب في يوم الإربعاء الماضي 23/ أغسطس/2017. عندما نشر صوراً للزعيم المحلي كيم جون أون. وهو يجرب قوة بلاده الصناعية والإعلامية . بوقفته جوار تمثال كبير قالت وسائل إعلام شمالية أنها للدفاع الشمالي الصاروخي الذي يريد النيل من كل مدن أمريكا . وهكذا فهمناها بصعوبة رغم أنها بسيطة .. بصعوبة إنها الحرب.؟!
التجربة الحالية في جمهورية كيم جون أون تجري على أهبة الإستعداد إلى الإعلان على نجاحها . وجاء في تفاصيل النبأ الحربي ما يلي :
كيم جونغ أون يقف بجوار تصميم لصاروخ من ثلاث مراحل أطلق عليه اسم “هواسونغ – 13″. وهكذا أصبحنا نفهم أن الزعيم الكوري حر رغم أن الزعيم الأمريكي الجديد هدده وهدد دولته وحشد في شبه الجزيرة الكورية في الشتاء الماضي وحاصر بلاده بصواريخ توماهوك التي لم تجدي نفعاً . لآن قرار جون كيم أون جاء من أجل طمئنة شعبه بكونه يستطيع هو أيضاً حصار الأمريكين صاروخيا ًووفق نشرات الأنباء الكورية في الأسبوع الماضي هدد الزعيم الكوري الشمالي بأنه سيغرق جزيرة غوم الأمريكية التي تعتبر هي أقرب أراضي أمريكا إلى نيرانه .
الأن أصبحت أمريكا فعلاً محاصرة بالصاروخ ” هواسونغ -13- لآننا لا نستطيع تفسير السكوت الأمريكي عن تجربته وتجربة غيره من الصواريخ بغير فرضية الخوف الأمريكي من هذا الصاروخ . الذي يقال أن مداه يصل إلى عشرة ألاف كلم وهذا يعني أنه سيصيب أجزاء من أمريكا إذا أطلق من أي مكان في كوريا الشمالية . ويبقى غير قادر على إصابة أهدافه في الساحل الشرقي . ولهذا جاري تطويره ليكون مداه ما بين 12و13 ألف كلم .