عادل السيد
بدأ الاحتلال الإسرائيلي، تسريب ملامح أقرب للشكل النهائي للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، رغم تحفظ قادة العرب عليها وتأكيدهم على عدم وجودها.
وكشفت القناة العبرية العاشرة، مساء امس ، الأربعاء، أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 90 % من أراضي الضفة الغربية، وعاصمتها جزء من مدينة القدس الشرقية.
وأفادت القناة بأن المستوطنات الكبيرة ستضم إلى إسرائيل، وهي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وآريئيل، في حين ستنقل كل من المستوطنات غير القانونية للدولة الفلسطينية المقترحة، في حين لا يمكن زيادة مساحة المستوطنات التالية، إيتمار ويتسهار، مع تقديم فكرة تبادل أراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوردت القناة العبرية، أن خطة السلام للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تتطلب تقديم تنازلات من قبل الطرف الإسرائيلي، وهي تنازلات ليست مؤثرة، ولكنها مطلوبة لإتمام الاتفاق الأمريكي الخاص بإقامة دولة فلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية، وتقديم تنازلات إسرائيلية خاصة في مدينة القدس الشرقية، التي سيكون جزء منها عاصمة لدولة فلسطين المقترحة.
وأوضحت، أن “صفقة القرن” تتضمن إقامة دولة فلسطينية في منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق “أ” و “ب”، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة، مؤكدة أن نسبة الـ90 من الضفة تعني مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما يتعلق بأجزاء من الضفة الغربية التي ستضمها إسرائيل، وإن لم يتم بعد تحديد حجم التبادل بينهما.
وأكدت القناة العبرية أن الخطة الأمريكية قامت بتقسيم المستوطنات إلى ثلاث فئات، الأولى وهي مستوطنات كبيرة لا يمكن ضمها لدولة فلسطينية، ولكنه ستضم إسرائيل، وهي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وألفي منشيه وآريئيل، في حين تعد الفئة الثانية وهي الكتل التي لا يمكن إخلاؤها ولكن لن تضم لإسرائيل، على أن تكون مجمدة في الاتفاق، وهي مستوطنات إيتمار ويتسهار ولن تخلي من مستوطنيها.
أما الفئة الثالثة من المستوطنات وهي فئة المستوطنات غير القانونية وستخلى بحسب الخطة الأمريكية الجديدة.
ونقلت القناة العبرية على لسان مصدر أمريكي بارز، دون ذكر اسمه، أن خطة ترامب تقوم على تقسيم مدينة القدس لعاصمتين، غرب المدينة عاصمة لإسرائيل، مع وجود عاصمة لفلسطين في جزء من شرق المدينة المقدسة، على أن تبقى الأماكن المقدسة في تلك المدينة تحت السيادة الإسرائيلية، وهي جبل الهيكل وحائط البراق وجبل الزيتون، ولكن مع إدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين وربما دول أخرى مشاركة في السيادة، أو الإشراف.
وأوضحت أنه ليس من المؤكد أن يوافق الطرف الفلسطيني على الخطة الأمريكية المقترحة، ولكن الرئيس ترامب يريد نشر خطة السلام خلال أسابيع قليلة، ولكن المقربين منه اقترحوا عليه الانتظار حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، انتخابات الكنيست، رقم 21، والمقررة في التاسع من شهر أبريل القادم.
ونقلت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني على لسان المصدر الأمريكي ، أن هذه التفاصيل ربما تكون الأقرب لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، وليست الخطة النهائية.