بعيدا عن كل الاعراف الدبلوماسية والاتفاقات الدولية ألا يدرك المجتمع الدولى ماللقدس من مكانة خاصة فى نفوس العرب سواء المسلم منهم أو المسيحى فإن غابت تلك الحقيقة عنه فالحراك الشعبى المتوقع والذى سيعقب اعتراف الرئيس الامريكى بأن القدس عاصمة للدولة الاسرائيلية سيكون خير شاهد على تلك المكانة التى تحتلها القدس فى نفوس المصريين
لقد بتنا نلحظ أن ترامب من أجل خاطر عيون البيت الابيض ومداعبة الانتخابات الرئاسية القادمة أقدم على خطوته المزمع اتخاذها ليبدأمنذ الان مداعبة أصوات اللوبى اليهودى بالولايات المتحدة الامريكية
هل غاب عن الادارة الامريكية أن القدس مفتاح استقرار الشرق الاوسط ألا تدركت الادارة الامريكية ما سينتج من تداعيات خطيرة لهذا القرار
إن سعى الادارة الامريكية الحثيث لاصدار مثل هذا القرار سيكون أكبربرهان ودليل للجميع على أن الوسيط الامريكى شريك غبر منصف
ولهذا كانت ردود الافعال الدولية المتباينة فهذا بابا الفاتيكان يدعو الى ضرورة احترام الوضع القائم وعدم تعريض المنطقة لمزيد من الاخطار
كذلك كان الرد المصرى واضحا حيث أكد الرئيس السيسى على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مؤكداً ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام فى الشرق الأوسط.
لكن البعض لايعول كثيرا على ردودالافعال الرسمية بل سيكون للحراك والغضب الشعبى الكلمة الفصل فى هذا الامر والذى سيكون له أكبر الاثر فى تحديد القرارات القادمة