بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
دائماً ينادي يارب امنحهم القوة على السير وامنحني القدرة على الانتظار فالعمر بين يديك والأمر كله إليك.
شاء القدر أن يصبح وحيداً يعاني ألم الوحدة والحنين والفراق، فما أصعب الفراق وما أشد عذابه، تحين لحظة الوداع حاملةً معها جميع الذكريات المحفورة بالقلب، وتصح الذكريات حينها كأنها شريط قصير نعيد رؤيته في دقائق معدودة، يتألم القلب وتنزف الجراح وتمتلئ العيون بالدموع ترفض الوداع وتعيش علي أمل اللقاء من جديد، ولكنه أمل ضائع ،أمل صار فى نعش الفراق ليكون مثواة قبر النهايه ,
فالمحب لا يطيق الافتراق عن حبيبه مهما كانت الأسباب، ولكن الحياة ليست أبدية، وليس هناك شئ يدوم للأبد فالوداع والفراق لابد منه، الفراق حتمى مهما طال الزمن بعد الحياة موت .
سواء كنا نودع حبيباً او صديقاً او أخاً او شخص عزيز علينا، فنصاب بالحزن العميق والشوق للأحبة ولو حتي في الخيال والأحلام، الوداع يترك جرحاً في القلب وألم وغصة في الحلق، لا يتحمل الأنسان فكرة الابتعاد عن أشخاص يحبهم ، رسم معهم طريق الأحلام والآمال، ولكن بلحظة انتهى كل هذا
هل بعد الموت حياة؟؟؟؟؟
لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له ألم البُعاد، لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديداً، ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على مائه من دموعك لأنه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار، ويعود لنا بحر هادئ من جديد، وهذه هي سنة الكون،غربة وحنين… لقاء وفراق… ضحكات ودموع… أحلى ضحكاتها اللقاء… وأحر دموعها الفراق… نعم… ما أحر دموع الفراق…