الرد على رسلان حول قوله:” لايقال المدينة المنورة”.
قال رسلان:
وَلَا يُقَالُ: المُنَوَّرَة؛ لِأَنَّ كُلَّ بَلَدٍ دَخَلَهُ الإِسْلَامُ فَهُوَ مُنَوَّرٌ بِالإِسْلَامِ، وَلِأَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا عِنْدَ السَّلَفِ، وَكَذَلِكَ جَاءَ اسْمُهَا فِي القُرآنِ بِالمَدِينَةِ فَقَط، لَكِنْ لَوْ قِيلَ: ((المَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ)) لِحَاجَةِ تَمْيِيزِهَا فَلَا بَأَسْ.
،،،،،
قلت: لا بأس أن تُسمى المدينة بالمنورة، وقد اشتهرت هذه التسمية منذ قرون عديدة، ولم ينكرها أهل العلم حتى جاء بعض المتاخرين فأنكرها، ولها شاهد مما روي عن أنس -رضي الله عنه- “لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء” قال الترمذي هذا حديث غريب صحيح، وصححه الألباني!
ثم ما هي المحاذير التي دفعت إلى التحذير من هذه التسمية؟
أأن يتوهم متوهم أنها أنارت بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم؟ هذا هو الموجود عند الترمذي وصححه، وصححه الألباني، أم لا تعترفون بتصحيحاتهم؟
وهل النور هنا على معناه الحقيقي أم على معاني مجازية ؟
نعم كل بلدة دخلها الإسلام هي منورة، هذا بشكل عام، ولكن المدينة استنارت أكثر بمقدم سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل كل شيء يكون غير معروف عند السلف لا يقبل؟ فهذه الحجاز أكانت تعرف باسم السعودية في عصر السلف، فلم تذكرها على منهجك؟
وهل تعلم أن ممن اطلق عليها المدينة المنورة ابن تيمية وابن القيم، وبكر أبو زيد، وغيرهم رحمهم الله جميعا.
ويظل لقولك وجاهته عندك ولا أنكره عليك، ولا احجر على رأيك، وإن كنت أرى أن المسألة واسعة؛ لأنها عرفية أكثر من كونها شرعية، لكن الجزم في موضع الاختلاف صعب، وبالله التوفيق!