إعداد/ محمد مأمون ليله
الرد على رسلان حول مفهومه عن قصة الإمام الحسين (1)
أناقش في هذه السلسلة بعض الدعاة الذين تصدروا للدعوة إلى الله تعالى في بعض المفاهيم المهمة بغرض التصحيح والتنقية، والنصيحة الواجبة لله ولرسوله وللمؤمنين.
قال رسلان:
“وَكَانَت تَأْتِي الحُسَينَ الكُتُبُ مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ بِأَنَّ السُّنَّةَ أُمِيتَت, وَأَنَّ النِّفَاقَ قَدْ نَجَمَ, وَالحُدُودَ عُطِّلَت، فَاقْدُم عَلَيْنَا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ لَكَ الأُمَّة وَيُصلِحَهَا بِكَ، وَأَنَّهُم قَدْ جَمَعُوا لَهُ البَيْعَةَ مِنْ نَحْوِ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا؛ بَلْ زَادُوا العَدَدَ حينَ قَدِمَ مُسْلِمُ بنُ عَقِيلٍ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ وَأَظْهَرُوا أَنَّهُم نَاصِرُوهُ، فَأَرْسَلَ مُسْلِمَ بنَ عَقِيلٍ، فَاعَتَرَضَهُ كِبَارُ الصَّحَابَةِ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم- وَأَشْيَاخُهُم؛ وَنَصَحُوهُ, وَحَذَّرُوهُ مِن غَدْرِ أَهْلِ الكُوفَةِ وَخِذْلَانِهِم”.
ثم ذكر آثارا عن ابن عمر، وابن عَبَّاسٍ، وَأَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عَيَّاشِ بْن الرَّبيعِ، وَجَابِر، وَأَبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم-في اعتراضهم على الحسين رضي الله عنه
،،،،،،
قلت: هل تستطيع يا أبا عبد الله وانت حاصل على دكتوراة في علم الحديث الشريف أن تثبت بالأسانيد الصحيحة أن اهل الكوفة كتبوا إليه أولا، وان ما ذكرته صحيح ؟ وهل تستطيع أن تثبت وأنت تحمل العالمية في الحديث ان الصحابة اعترضوا على خروجه بالأسانيد الثابتة؟
هذه الأمور التي تذكرها خطأ، وتدل على عدم معرفة فضيلتك بالقصة الحقيقية، والثابت منها من غير الثابت.
إن كنتَ تستطيع ان تثبتها فأثبتها، وإلا فلا تتكلم في هذه الأمور العظام ، وبضاعتك مزجاة في علم الحديث إلا ان تقلد، فسنقول حينئذ: قلد، ولن نعلق، اما ان تنسبه لنفسك وتتكلم في هذه الأمور العظيمة على غير الصواب فلا؛ أنك بذلك من حيث لا تقصد تشوش على عقول الناس، وهذه نصيحتي إليك، والسلام!