كتب د.حاتم نظمي
بعد صراع وشد وجذب بين الحكومة وشركات الادوية والصيادلة وجدنا بالنهاية النتيجة هي زيادة اسعار الادوية بنسبة كبيرة تخطت في كثير من الانواع نسبة المائة في المائة وذلك من الناحية الواقعية والعملية. اما ماتم اعلانه بعد الاتفاق بين الحكومة وشركات الدواء ان نسبة الزيادة في حدود 20%او 30%علي اقصي تقدير. ولكن هذا الاتفاق مع انه تم لم يطبق تطبيق صحيح وحدث زيادات بنسب كبيرة وذلك فضلا عن نقص عدد كبير من الادوية لكثير من الامراض. واذا نظرنا للموضوع نجد انه يستوقفنا كثير من الملاحظات ومن اهمها واكثرها استفزازا التهليل والتطبيل والنفاق الممجوج لوزير الصحة والمسؤلين عن الدواء بعد زيادة اسعار الدواء في المؤتمر الصحفي والتصفيق الحاد وكان السيد الوزير قام بعمل عظيم.وايضا زيادة عدد كبير من اسعار الادوية للامراض المزمنة وغير المزمنة تصل الي آلاف الاصناف وكل ذلك سببه الرئيسي هو احتكار قلة من الشركات الكبري ومجموعة معدودة من الاشخاص لسوق الدواء في مصر وان شئت قل اباطرة الدواء والتحكم في كمياته واسعاره.
واذا حاولنا ان نطرح بعض الحلول واعتقد انها لاتغيب عن المسئولين واصحاب القرار لمواجهة تلك الازمة الطاحنة التي تمس السواد الاعظم من الشعب المصري المحدود الدخل والذي يعاني من كثير من الامراض مثل الفشل الكلوي والفشل الكبدي وامراض القلب والسكر والضغط والعظام وغيره الكثير والكثير وهي اعداد من المرضي تصل الي ملايين وذلك كله بسبب تلوث المياه والاطعمة وسلبيات كثيرة نعاني منها وتتلخص في الآتي:-
11- ضرب المحتكرين من كبار اباطرة الدواء وتطبيق وتفعيل نصوص قانون احتكار السلع الاستراتيجية والحيوية وتقديمهم الي المحاكمة العاجلة لانهم يتاجرون في حياة المواطنيين ويستغلون مرضهم وضعفهم وحاجتهم للدواء.
22-اتمام انشاء مصنع المواد الخام والمواد الفعالة اللازمة لصناعة الادوية كما اعلن السيد الرئيس عن المصنع الجاري انشاؤه وذلك سوف يوفر كثيرا من الاستيراد والعملة الصعبة ويظهر اثره في الاسعار وارجو التوسع في انشاء هذه النوعية من المصانع وتطويرها ولنستفيد من التجربة الهندية في صناعة الدواء والتي تحتل مكانة متقدمة الان فيها مع انها حديثة العهد بها.
33-اخذ حقوق الدولة كاملة من تجار وصناع الدواء من ضرائب ورسوم وتوجيه الحصيلة لتوفير الدواء للمرضي الفقراء وغير القادرين .
44-التوسع في مد مظلة التامين الصحي لتغطي عدد اكبر من المرضي الفقراء وغير القادرين وتوفير العلاج علي نفقة الدولة وزيادة الانفاق علي الصحة وتفعيل نصوص الدستور في ذلك الامر
55-النظر الي اصحاب المعاشات من اصحاب الامراض المزمنة وغير المزمنة والذين قدموا الكثير لبلدهم واعطوها من وقتهم وصحتهم واليوم دخلهم محدود ويمرون بازمات طاحنة مادية لشراء الدواء ويعانون من كثير من الامراض بوقت واحد ويجب علاجهم وزيادة معاشاتهم لمواجهة الزيادة الجديدة والمستمرة في اسعار العلاج.
66- اطلب من الأطباء من اصحاب الضمير والانسانية ان يقفوا ضد اباطرة الدواء والشركات وعدم كتابة الادوية من الاصناف ذات الاسعار العالية ووصف البدائل ذات الاسعار المناسبة للمرضي وعدم التعامل مع الشركات المحتكرة او سيئة السمعة اوحضور مؤتمراتها الطبية سواء داخل مصر او خارجها.
77-اخيرا ارجو من منظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال واصحاب الخير العمل علي توفير الادوية خاصة للامراض المزمنة للمرضي الفقراء وغير القادرين باسعار بسيطة او مجانية ان امكن لانه يوجد كثير من المرضي الفقراء ولايجدون الدواء وهذا الامر زاد كثيرا في الفترة الاخيرة.
واخيرا ادعو الله ان يتم شفاؤه علي كل مريض يئن في صمت ويتالم في سكوت ولايجد ثمن العلاج ويمنعه حياؤه وعزة نفسه من الشكوي وان تنفرج الازمة ويشفينا ويشفي المرضي جميعا ويمتعنا بالصحة والعافية والستر.