زهرة الفينيق
بقلم / سمرا عنجريني
لاتعتب ..!!!
فإنني امرأة
أمست بلا وطن..
اقترابُك خطر
وهَجْرُك خطر ..
مابينهما ولادة وموت
بانتظار تصريح سفر ..
لم أعد أراهن على شيء
جيوبي مثقوبة ..
تملؤها شمس لاتغيب
برفقة القمر ..
من جبهتي
يطلُّ عصفورٌ لاريش له
يصافحُ أثواب الثرى
يعلُّمني رقة الصوت
في دقة قلب ..
فأصوغ ألف قصيدة
أخصه بها بصمت
ومن بريق عينيّ
تتشكَّل زهرة فينيق
جفت بعد عاصفة
قطرةُ مطر تكفيها
لتحيا من جديد ..
أخشى اقتراباً سيدي
فظلمة كلماتك قاسية
ألقتني في واد
بلا زرع ..
موج بحرك عال
تركني على شط الهوى
وحيدة بلا ذنب..
وأخشى ابتعاداً..
فإن فارقتني
لا أعرف كيف أقاوم يتمي
على ثغري الخجول قبلة
تعرف درب السنا
عصفور بلا ريش
يريد تحليقاً
وزهرة فينيق
تلامس خد الريح
بالله عليك
ياربان سفينتي
أخبرني من أنا ..!!!!??
—————-
سورية
11/7/2018
اسطنبول