كتب : أحمد الشويمي
انطلقت في الآونة الاخيرة عبارة أن “رونالدو هو أفضل لاعب في العالم” لعام 2016 بعد حصوله على جائزة “الكرة الذهبية” المقدمة من جريدة فرانس فوتبول الفرنسية ، لكن عذراً فهذا ليس صحيحاً.
فجائزة الكرة الذهبية قد بدأت تُمنح لأول مرة عام 1956 من قِبل مجلة “فرانس فوتبول” تحت عنوان “لاعب العام في أوروبا” ، وكانت من نصيب اللاعب “ستانلي ماثيوس” الذي كان يلعب آنذاك ضمن صفوف نادي “بلاكبول” في انجلترا ، وظلت الجائزة تزداد قيمتها عاماً بعد عام ، إلى أن جاء عام 2009 وبقرار من ميشيل بلاتيني رئيس الفيفا آنذاك فقد تم دمج هذه الجائزة المقدمة من مجلة فرانس فوتبول” لاعب العام في أوروبا” مع جائزة “أفضل لاعب في العالم” المقدمة من الفيفا ، وذلك تحت مسمى “الكرة الذهبية للفيفا” ، وكانت تعتمد في تصويتها على مدربين وكباتن المنتخبات حول العالم ، وحصل الاعب الأرجنتيني “ليونيل ميسي” على النسخة الأولى والأخيرة لها ، فقد احتكرها مع منافسه البرتغالي “كريستيانو رونالدو” فقد حصل عليها ميسي أربع مرات فيما حصل عليها رونالدو مرتين فقط عامي 2013 و 2014.
وبعد استمرار بين الفيفا وفرانس فوتبول دام قرابة الست سنوات فقد تم فصل الجائزتان عن بعضهما بسبب عدم تجديد عقد الإنفاق بينهما ، لتعود بعد ذلك جائزة الفيفا “لأفضل لاعب في العالم” مرة أخرى تحت مسمى “the Best” “الأفضل” .
وفي ظل دمج الجائزتان معاً أنشأ الفيفا جائزة جديدة عام 2011 تحت مسمى “لاعب العام في أوروبا” بدلاً من تلك التي كانت تُمنح من قِبل الفرانس فوتبول ، وبذلك فقد فقدت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من فرانس فوتبول قيمتها التي كانت تعرف بها قديماً بعد فصلها عن الفيفا ، خاصةً وأن الفيفا أصبح يمنح جائزتي لاعب العام في أوروبا وأفضل لاعب في العالم ، وعلاوةً على ذلك فإن مجلة فرانس فوتبول تعتمد في تصويتها على الصحفيين الرياضيين داخل أوروبا فقط فكيف تكون جائزة لأفضل لاعب في العالم ؟!
أما الآن فكل العيون تترقب مدينة زيونخ السويسرية في يوم التاسع من يناير الجاري لترى من صاحب جائزة “the Best الأفضل” المقدمة من الفيفا لأفضل لاعب في العالم .