كتبت/أسماء فتحى
لم يخطر على باله يوما أن يوصله شغفه إلى العالمية ، فهو يذكر فقط انه كان صاحب هواية غير تقليدية قبل أكثر من 40 عام مضت ، كان طفلا حينها يلهو بالافاعي في بيت والده .. إلى أن قرر أن يتركه وثعابينه التي أرعبت العائلة حينها في غرفة صغيرة في فناء البيت
ومن هنا بدأت الحكاية يقول خبير الثعابين كامل بدوي والذي أتم الخمسين من عمره ” اتخذت من قرار والدي حينها فرصة فانا الآن حر في اعتقادي وبحثي ودراستي ودفاعي عن هذا الكائن ، الذي طالما شعرت أن قصص وأساطير السلف أدخلته ظلما دائرة سوداء في إدراكنا واعتقادنا منذ أن كنا صغار
“بدأت اجمع الثعابين وأتعرف عليها اعرف الضار من النافع منها ، أتفحصها واعرف مميزات كل صنف فيها ، واقنيت منها اكثر من 3000 حتى تمكنت بعد عشرين عام من البحث من تأليف موسوعة عالم الثعابين التي كانت ولا زالت الأولى في الوطن العربي
يقول بدوي “لست رجلا استعراضيا ابدا ولا ارغب في تقديم عروض أمام الجمهور بقصد الإثارة، لكن شغفي أخذ منحى البحث العلمي الصحيح المتكامل ،
ربما هذا ما دعا القائمين على مؤتمر( تيدكس )العالمي على لدعوتي للحديث ضمن فعاليات المؤتمر عن تجربتي مع عالم تحت عنوان العشق المجنون وهاهو عشقي للتوعية ونشر المعلومات الصحيحه عن الثعابين وموسوعتي عالم الثعابين قد نجحت في تحقيق رقم قياسي عالمي جديد لاطول فيديو وثائقي في العالم مدته 21 ساعه و48دقيقه و52 ثاينة يقوم باعداده وتقديمه و تصويره واخراجه شخص واحد هو انا و استطعت بذلك تحطيم رقم قياسي سابق لالفيس بريسلي كان قد سجلته شركة انتاج امريكية ضخمه مدته 13 ساعه و53 دقيقه
كأن شريط العمر بمشقته وعقباته وحلوة ومره وفرحة النجاح فيه مر أمام عينيه مسرعا حينما قال بدوي ، آمل أن يؤمن الشباب العربي بأحلامهم ويطوروا هواياتهم لنراهم يوما ما نجوما ساطعة في مجالات اهتمامهم ، حينها فقط سيشعرون بقيمة الحياة وسيعرفون معنى السعادة الحقيقية “.