بقلم / هشام صلاح
نعم هى مصروالتى تضرب بجذورالاصالة والعراقة فى أعماق التاريخ فلم يمضى سوى أسبوع واحد على الحادث الارهابى الغاشم بمسجد الروضة بالعريش والذى راح ضحيته المئات من الشهداء الابرار هذا العمل الارهابى الذى حاول حماة ورعاة الارهاب من خلاله أن يثبتوا أن أرض مصر غير آمنة وأن يد القيادة المصرية ضعيفة لاتستطيع حماية شعبها أو أرضها لكن مصر والمصريين لايعرفون ذلك
فما يجهله الكثيرون أن المحن والشدائد تزيد المصريين صلابة وإصرارا فلقد أعاد الارهاب الاسود من حيث لايدرى ولا يحسب اكتشاف المصريين لانفسهم
فلقد وحد هذا الارهاب أبناء سيناء وأزال أى صورة من صور الخلافات بين أبنائه لتتوحد القبائل البدوية بسيناء تحت شعار واحد معا ضد الارهاب معا خلف جيشنا العظيم وقيادتنا الوطنية حيث بدأت أكبر عملية مشتركة بين الجيش ورجال وشباب سيناء لتطهير كل حبة رمل على أرض سيناء من تطأها قدم الشر والعدوان
وكانت الارادة المصرية وعظمة المصرى حاضرة فى هذا المشهد الرائع الذى راه العالم كله والمتمثل فى الاصرار على إعادة بناء مسجد الروضة فى اجمل واحلى صورة لتقام فيه صلاة الجمعة التالية مباشرة لجمعة الغدر والخيانة فها هو مسجدالروضة يستقبل المصلين من جديد لكنه اليوم يستقبلهم والمسك يفوح ليشمل كل أركانه مسك منبعه كل قطرة دم لشعيد من شعداء جمعة الخيانة هنيئا لكل من صلى ويصلى فى مسجد الروضة فأرواح الشهداء تطوف بكل زاوية من زواياه تقول لهم :
( : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً، بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، …)