هشام صلاح
بداية حتى لا أتًهم بشىء من التعصب للنوع أحب ان اوضح أن رسالتى الأولى إلى زوجة واما الثانية ” فإلى زوج ” ولعلنى حينما نكرت لفظة ” زوجه ” لأفيد بها العموم والشمول ” فحديثى لكل زوجة
وهنا أبدأ مقالى بسؤال ألا وهو :
– ما الحكمة من خلق حواء من ضلع آدم وليس من شىء آخر؟ والجواب :
* لقد خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم عليه السلام، ولم يخلقها من عظمة في رأسه حتى لا تعلوه وتتسلط على رأسه، ولم يخلقها من عظمة في قدمه حتى لا تكون أدنى منه وحتى لا تداس بأقدام الرجال، إنما خلقها من عظمة في صدره من ناحية القلب حتى تكون دائما في قلبه.
ولتطمئن كل زوجة لحديثى أنه ليس من باب التعصب أقول :
” أنه لا يستطيع الرجل أن يكون إلا إذا كان إلى جواره امرأة وإن اختلف دورها فهو يولد وإلى جانبه أم ترعاه ثم تظهر فى حياته بدور آخر أخت تشاركه نشأته الأولى فما يلبث أن تظهر زوجة يرعاها وترعاه فابنه يبث إليها شكواه ” وهكذا فقوام وأساس الرجل المرأة
فاطمئنى سيدتى أنك فى القلب ومن القلب ولكن لى نصيحة إليك أيتها الزوجة
اعلمى أولا ما قاله رسولنا الأعز الأكرم لكل النساء :
” إنه – أى الزوج – جنتك ونارك “
لهذا لتكونى أنت بالاحسان والمعروف أسبق ولتعلمى ” أن هناك امراة تدخل الدار فتجعل فيها الروضة ناضرة مثمرة باسمة وإن كانت غير ذلك ، وامرأة تدخل الدار فتجعل فيها مثل الصحراء برمالها وحرها وعواصفها وإن كان الدار فى نعيمها كالجنة “
ولهذا كونى صابرة معه على مصاعب الحياة وهمومها ولترضين بالقناعة ومؤازرة الزوج والطاعة له
فأدعوكن لتكون عقيدة النساء ” اعتبارما لهن عند الله لا مالهن عند الرجل “
ولتعلمى أن حق الرجل على امرأته هو حق من الله ثم من الأمة ثم من الرجل نفسه ثم من لطف المرأة وكرمها ثم مما بينهما ، فحقه عليك ثابت ثابت وطاعته واجبه
ولتكن شهادتنا على حق الرجل شهادة من خيرالنساء السيدة عائشة رضى الله عنها التى قالت :
” يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمى زوجها بحر وجهها “
وإياك إياك من ارهاقه بما هو عليه شاق – فالقناعة القناعة تجعله يقر لك بالوفاء والرضا وحينها سيبذل كل غال ورخيص من أجل اسعادك
فقد حذر رسولنا الكريم من زماننا هذا الذى نعيش حين قال :
” يأتى على الناس زمان يكون هلاك الرجل على يدزوجته وأبويه وولده يعيرونه بالفقر ويكلفونه ما لايطيق فيدخل المداخل التى يذهب فيها دينه فيهلك”
ونصيحتى /
لا يكن غضبك وثورتك سببها ظروف الحياة الصعبة وعدم الرضا بالعيش
فامرأة نوح قررت ألا تتغير وهى فى بيت أكبر داعية و امرأة فرعون قررت أن تتغير وهى فى بيت أكبر طاغية ” فالرضا الرضا والقناعة ومرة أخرى
” ليكن بعض الحق على النساء أن ينزلن عن الحق الذى لهن ” فهذا قمة العطاء والإيثار
ولتعلمى أن حساب الله للمرأة نوعان :
– ماذا صنعت بدنياك ونعيمها وبؤسها عليك ؟
– ثم ماذا صنعت بزوجك ونعيمه وبؤسه فيك ؟
مرة أخرى كلمتى إليكن أيتها الزوجات يا من تؤثرن رضا الله برضا الزوج
” اعتبرن ما لكن عند الله لا ما لكن عند الرجل ” هذا مقالى إليك مع كل التقدير والعرفان لك أيتها المرأة الزوجة والحبيبة الراضية الوفية لزوجها ودينها
وألقاكم ورسالتى التالية إلى زوج